ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيونال (أل بي سي آي) ​بيار الضاهر​ وزوجته رندا سافرا إلى قطر قبل يومين، وبقيا في الإمارة الغازية أقل من 24 ساعة، قبل أن يعودا إلى بيروت.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ نائبة رئيس مجلس إدارة محطة "الجديد"، كرمى الخياط، زارت بدورها الدوحة يوم الخميس الماضي، وعادت في اليوم نفسه، إلا أنّها نقلت عن مصادر "الجديد" قولها ان زيارة الخياط متصلة بالتفاوض مع قناة "بي إن" الرياضية القطرية، في إطار مشروع الكايبل الموحد الذي تعمل على تنفيذه محطات التلفزة اللبنانية، فيما أوضح أحد أصدقاء رئيس مجلس إدارة "الجديد" تحسين خياط أن "أي اتفاق استراتيجي" مع أي جهة محلية او خارجية يحتاج إلى وجود خياط الأب، الذي لم يغادر الـ"كوت دازور" خلال الأيام الماضية. وبالتالي، "يستحيل ان تكون لزيارة كرمى إلى قطر أي صلة باتفاق مع النظام القطري على اتباع المحطة سياسة ما بما يخص الحراك أو غيره".

ولفتت "الأخبار" إلى أنّ أصدقاء الضاهر نقلوا عنه كلاماً آخر: "وضعي المالي صعب، ولديّ نحو مليون دولار رواتب شهرياً، وعلى المحطة ان تستمر". وأشارت إلى أنّ الضاهر اكتشف نفسه قبل أسابيع في ساحتي رياض الصلح والشهداء، فقرر ركوب موجة الحراك، فشارك شخصياً في أكثر من اعتصام، قبل ان يصدر "أمره" في القناة: نحن مع هذا الحراك قلباً وقالباً، ولا مكان بيننا لأي شخص لا يعمل بهذا التوجه.

وبحسب "الأخبار"، لم يجد الضاهر في فريق عمله من هو قادر على مواكبة الحراك بالصورة التي يريدها، فتقاطعت رؤيته "الثورية" مع أفكار الزميل خالد صاغية، المستقيل من "أل بي سي آي" قبل مدة وجيزة، فعاد صاغية، ومنحه الضاهر صلاحيات مطلقة في نشرة الأخبار وتقاريرها، كما في البرنامج الصباحي "نهاركن سعيد"، بحيث لم يعد ممكنًا لمعد البرنامج ولا مقدّميه اختيار ضيوف الحلقات ولا مواضيعها من دون استشارة صاغية، وكذلك الأمر بالنسبة لمَحاوِر المقابلات. وبناءً على هذا التوجه، أقصت الزميلة دوللي غانم نفسها عن تقديم البرنامج الذي بقي لزملائها الثلاثة: ديما صادق وبسام ابو زيد وندى أندراوس عزيز. وبدأت ملامح السياسة الجديدة للضاهر تظهر على الشاشة بوضوح: حماسة بلا حدود في تأييد الحراك، وتعمّد إبراز قادة الحراك ونشطائه الآتين من المجتمع المدني، وأولئك الأقرب من زملائهم إلى قوى 14 آذار، والمعادين لحزب الله. ولاقت المحطة خطاب جزء من ناشطي الحراك، الذين لم يرفعوا شعاراً سياسياً غير ذلك المعادي لحزب الله والتيار الوطني الحر. ظهر ذلك مع عدد من الناشطين والإعلاميين الذين استضافتهم، وفي الأسئلة التي تُطرح عليهم، فضلاً عن تعمّد القناة رفع صورة السيد حسن نصر الله بين باقي الزعماء واتهامهم بالفساد، في واحدة من تغطياتها من ساحة الشهداء قبل تظاهرة السبت الماضي.