رأى الوزير السابق عصام نعمان ان "الجيش السوري تمكن من التجذر في مواقعه منفذا سياسة الحكومة التي تقضي بالاحتفاظ بالمنطقة ومواقعها الممتدة من حلب في الشمال الى درعا في الجنوب، مرورا بمحافظات حماه وحمص والسويداء والساحل السوري"، لافتاً الى ان "هذا الامر دفع الاعداء الى ضرب المناطق الامنة التي لم تتعرض لهذه الاحداث مثل اللاذقية والسويداء".
واشار نعمان في حديث اذاعب الى ان "الشيخ وحيد البلعوس لاحظ الجو واضطر لمسايرته في حين جبهة "النصرة" توقعت ان يستغل المناسبة ويقوم بمهاجمة القوات السورية داخل السويداء"، موضحةً انه "هو ايضا لم يتمكن من ان يقوم بأي شيء، وبات نشاطه محدودا، ونتيجة هذا الوضع قرر من يوظفه ان يتخلصوا منه باعتبار ان لا فائدة ترتجى منه، على اساس ان يكون اغتياله شرارة لعملية تجري في السويداء ليقوموا ضد الحكومة، واوعز لاحد رجالاته وافد ابي ترابي لقتله وقتل بمحلة ظهر الجبل، على ان يصار بعد نقل الجثامين واكتظاظ المستشفى باقارب الفقيد ان يحدث انفجار اكبر يوقع عددا اكبر من القتلى فتزيد النقمة في نفوس اهالي السويداء ويثوروا".
واذ اكد نعمان ان "شيوخ العقل تداركوا الامور وامكن تطويق الموضوع وخلال 48 ساعة جرى القاء القبض على الفاعل، وهذا مماثل لما حدث في لبنان عندما اغتال الجهاز الاميركي رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري خلال الوجود السوري في لبنان لتحميله هذا الوزر واحداث تسونامي في البلد".