شدد المطران فرنسوا عيد على ان "وحدة العائلات الروحية في لبنان هي ضمانة وجوده وإستقلاله وحماية حريته، فهذه الوحدة بين العائلات الروحية نقلت لبنان من بنية الطوائف الى بناء الوطن، الذي صار بفرادته وغناه كما يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني اكثر من وطن، انه رسالة حوار ومحبة وتفاهم وتعاون بين المسلمين والمسيحيين ومثالا للشرق والغرب على الدوام".

وفي كلمة له، ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال حفل تبريك وإزاحة الستار عن مزار وتمثال للسيدة مريم العذراء في بلدة المطلة، لفت الى ان "الإرث التاريخي لعائلات لبنان الروحية التي تكون منذ أجيال بالعيش معا وبنقش علاقات الود والتفاهم والمحبة، هذا الإرث التاريخي أعطى لبنان غنا حضاريا من الوحدة في التعددية، ومن التعاون والتسامح جعلا تقاليد هذه العائلات المكونة للبنان ثروة تغتني بها كل الطوائف الأخرى، وتكون ملامح وجه وطننا لبنان".

وأشار الى ان "هذا المزار في المطلة يؤكد ان للمسيحية والإسلام معا دورا أمام العالم والتاريخ، فإذا ما إجتمعا فيمتلكان من الغنى الروحي والإنساني ما يخمر عجين هذا العالم المادي الجشع، فكرامة الإنسان والرحمة والعدالة والسلام والدفاع عن الفقراء والحفاظ على قيم الحياة والعائلة والمجتمع والإخلاق والبيئة، هي برنامج المسيحية والإسلام معا لإصلاح هذا العالم الضائع، لكن بالحوار والإقناع لا بالعنف والتكفير".

بدوره ألقى رئيس بلدية المطلة أرنست عيد كلمة، اعتبر فيها انه "عار ان نركع لأحد ليساعدنا على التغلب على بعضنا البعض، لأنه يجب ان لا نركع إلا لبعضنا البعض، وعار ان نخاف من بعضنا بدلا من الخوف على بعضنا. نريد بقاء مشايخ العقل لأخذ الحكمة والعقل، نريد بقاء الحسن والحسين لأخذ الحسن، نريد شربل والياس وانطون لنتعلم معنى القيامة، نريد بقاء علي لنصل الى العلياء، ونريد بقاء عمر وعائشة لنعيش عمرا هنيئا ومديدا، نريدهم جميعا ابناء لنا موحدين لنبقى ويبقى لبنان الى ابد الآبدين لا خلاف بيننا انما اختلاف فقط باسم الدين".