أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أن وزارة الدفاع الأميركية خضعت لتحذيرات "​الجبهة الشامية​"، أكبر تشكيل مسلح في ريف حلب الشمالي، من انفراط عقد فصائل المعارضة المسلحة المقاتلة لتنظيم "داعش" الإرهابي، ما لم تعد وزارة الدفاع الأميركية النظر ببرنامج تدريب المعارضة المسلحة "المعتدلة" على شاكلة "الفرقة 30"التي غدت منبوذة ولم تقدم أي مساهمة بمحاربة التنظيم.

وأكد مصدر معارض مقرب من "الشامية" لـ"الوطن" أنها وجهت تحذيراً شديداً إلى الإدارة الأميركية بسحب جميع مقاتليها على جبهات "داعش" شمال حلب، وخصوصاً من محيطي بلدتي مارع وتل رفعت، ما يعني سقوط إعزاز وجميع قرى وبلدات الريف الشمالي في قبضة التنظيم الذي سيصبح على خطوط تماس الجيش السوري في مدينة حلب ولأول مرة.

ولفت المصدر إلى أن قبول وزارة الدفاع الأميركية بضم مئات العناصر منها إلى برنامج التدريب على حساب فصائل لم يعد لها وجود على الأرض مما يدعى اصطلاحاً "الجيش الحر" مثل "جبهة ثوار سورية" و"حركة حزم" اللتين قضت عليهما جبهة "النصرة" في إدلب وهرب قادتهما ومئات من عناصرهما إلى تركيا لتلقي تدريبات أميركية.

وأشار إلى أن نزاع "الشامية" مع "الفرقة 30" الذي تسببت في سحب "النصرة" لمقاتليها من ريف حلب الشمالي، زال بتلبية مطالبها وتوقفت الحرب الإعلامية بين الطرفين بعد أن كانت قد تصاعدت حدتها على خلفية اتهام الأولى للأخيرة بأنها غير كفء لقتال "داعش" وأنها لم تستطع منازلته في محيط مارع قبل أن تنفي تواجدها في ميدان قتاله ولترد الفرقة بأنها تحارب التنظيم في أكثر من جبهة.

وأوضحت الصحيفة أن "الفرقة 30" التي تدرب عناصرها في معسكرات تركية على يد الجيش الأميركي تعيش حال من العزلة لم تستطع تجاوزها لتخلي السكان وفصائل المعارضة المسلحة على احتضان عناصرها "الغرباء"، وتنيط بها واشنطن مهمة تحديد أهداف داعش بوسائط الاتصال المتطورة التي زودتها بها.