شدّد رئيس "​التيار النقابي المستقل​" ​حنا غريب​ على ان ملف ​النفايات​ يبقى على قائمة أولويات الحراك الشعبي يليه ملف الكهرباء وباقي الملفات التي تأخذ طابعًا مطلبيًا، لافتًا إلى أنّه، وفي حال كانت هذه الطبقة السياسية عاجزة عن تلبية هذه المطالب التي تؤمّن أبسط مقومات العيش الكريم فالأجدر بها التنحي من خلال تنظيم انتخابات نيابية مبكرة تعتمد النسبية.

واعتبر غريب، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الطبقة السياسيّة الحالية وضعت كرامة اللبنانيين ما دون النفايات ما يستدعي تضامنًا لبنانيًا لردّ الصاع لها صاعين، لافتاً إلى أنّه لو حصل ما يحصل في لبنان في أيّ دولة أخرى لكنّا بصدد ثورة تطيح بالحكّام. وقال: "هم أثبتوا فشلهم وفسادهم في أكثر من محطة والمطلوب ضخّ دم جديد في مؤسسات الدولة للنهوض فيها، وذلك لا يتمّ إلا من خلال انتخابات نيابية تنتج مجلس نواب جديد شرعي ونظيف يكون على مستوى تطلعات الشعب اللبناني".

اللي جرّب المجرّب..

وتطرق غريب ل​طاولة الحوار​ التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لافتا الى ان اللبنانيين سيتظاهرون اليوم ليؤكدوا أنّهم لا يعولون على هذه الطاولة من منطلق ان "اللي جرب المجرب كان عقلو مخرب". واضاف: "هم فاسدون وسارقون، تمادوا بسرقة المال العالم وسيظلّون بنظرنا متهمين حتى إثبات العكس".

ونبّه غريب الى ان "الطبقة السياسية الحاكمة تسعى حاليا لاعادة تنظيم صفوفها للانقضاض على الحراك الشعبي كما أقدمت بوقت سابق على ضرب الحركة الداعية لاسقاط النظام الطائفي وتحركات ​هيئة التنسيق النقابية​". وقال: "نعلم تمامًا أنّهم يسعون للالتفاف علينا لكن اللبنانيين فهموا هذه اللعبة جيّدًا ولن يسمحوا بالقفز فوقهم وفوق ارادتهم بعد اليوم".

لن نستكين..

واستهجن غريب "وقاحة الطبقة الحاكمة التي لم تكتف بالسرقة والنهب والفساد وبمفاقمة أزمات اللبنانيين الاجتماعية، بل عمدت لمواجهة المواطنين العزل بالقوة وبقمعهم"، وقال: "نحن نؤكد أننا لن نستكين قبل استقالة المتورطين ومحاسبتهم".

وشدّد غريب على ان ​الحراك المدني​ يقف مستقلا بعيدا عن الاصطفافات السياسية بين 8 و 14 آذار، مستغربا "اصرار الطبقة السياسية على استخدام تهمة تعاوننا مع السفارات لضرب حراكنا". وقال: "هم من فتحوا الأبواب للسفارات، فالرزق السايب يعلم الناس على الحرام. فليغلقوا الأبواب وليحلوا أزمات اللبنانيين وعندها لن يتجرأ أحد على التدخل بشؤوننا".