أفادت صحيفة "الأخبار" ان "مخططا وُضع لانشاء أكبر مشروع بحري ومارينا على البحر، اضافة لاستملاك أملاك وقف الكنيسة المارونية، والاعلانات الضخمة الخاصة بالمشروع بدأت تنتشر على الطرقات منذ فترة رغم أنه حتى أعمال الحفر لم تبدأ بعد. المشروع تُسوقه شركتا "Rise properties" و"صعب مارينا" وهو يُمثل تهديدا جديدا يُطاول مُلكا عاما آخر على الاراضي اللبنانية".
وأوضحت ان "شاطىء طبرجا التاريخي، يواجه خطر الاقفال بهدف اقامة مشروع سياحي ومارينا. أهداف الشركة، التي تأسست أصلا بهدف تجاري- استثماري وبالتالي لا تُبالي بحقوق وأملاك يجب المحافظة عليها، ليست هي ما يشغل بال أبناء طبرجا، بل تواطؤ القيمين على الاملاك العامة، الحكومة والبلدية، والقيمين على أملاك وقف الكنيسة، أي الكاهن المسؤول، الذين لا يعارضون المشروع بل يسهلون انشاءه. ما صدم الاهالي أكثر، كان تعبير النائب البطريركي على أبرشية جونية المارونية المطران نبيل العنداري، أمام عضوي لجنة الوقف في طبرجا خليل بواري وجان بيار كيورك، أن هذا المشروع هو لمصلحة الكنيسة".
ولفتت الصحيفة إلى ان "مساحة المشروع تبلغ مئتي ألف متر مربع. اغراءات استملاك شاليه داخل المنتجع لا تنتهي. النشرة الخاصة به تشرح أن المُستملكين سيحصلون على شاطئ رملي تبلغ مساحته 400 متر، ما يُمثل اعترافا «وقحا» بالتعدي على الاملاك البحرية. يضم المنتجع أيضا 5 أحواض سباحة وحوضين يتضمنان مشرباً، كما سيكون هناك حوض سباحة أولمبي. داخل المشروع 4 مطاعم، 9 ملاعب رياضية، ناد للسيجار، مساحة ألعاب للأطفال، 1500 متر من أجل ممارسة رياضة الركض، 3000 متر مُخصصة للنادي الرياضي والمنتجع الصحي و2000 موقف سيارة تحت الارض". وقالت: "اضافة الى مسألة اغتصاب الشاطئ العام، تحاول الشركة الشراء بالمقايضة العقار الرقم 30 في محلة وطى سلام – طبرجا، الذي يُمثّل واجهة صالة كنيسة مار جرجس والمدخل الرئيسي للكنيسة الجديدة. مع العلم أن الشركة تملك العقارين 32 (مساحته 3806 متر²) والعقار 84 (مساحته 3327 متر²) اللذين يؤديان مباشرة الى المشروع ويُغنيانها عن استملاك العقار الرقم 30، الا أن المعلومات تقول إن الشركة تريد الحفاظ على عقاريها من أجل أن تشيّد عليهما مركزا ثقافيا لاحقاً".