رأى رئيس "المركز الكاثوليكي للإعلام" الأب ​عبدو أبو كسم​، أن "حرص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على شمول زيارته لمنطقتي جزين واقليم التفاح كل التنوع الموجود فيها انما يدفع بالعيش الواحد الى الأمام ويعززه"، مؤكداً بذلك أنه "ليس شعاراً وانما حقيقة وواقع بين المسلمين والمسيحيين بكل انتماءاتهم وطوائفهم"، معتبراً أن "جولة الراعي كانت ناجحة وانطباعات غبطته حولها كانت جيدة"، لافتاً الى أن "ما أثير عن خلافات ومشكلات داخل أبرشية صيدا المارونية هو شأن كنسي تعالجه الكنيسة ويعالجه البطريرك بهدوء، وأن كل الأمور تعالج بالمحبة".

وأكد أبو كسم في حديث صحفي،ان الزيارة كانت ناجحة، وغبطة البطريرك من خلال زياراته لهذه المناطق يدفع بالعيش الواحد نحو الأمام، فهو جاء الى منطقة جزين وزار بلدات وقرى مسيحية ومسلمة وأيضاً فيها تنوع، ليؤكد على العيش الواحد ويعززه وكان انطباعه جيداً. وهو أكد هذا المعنى في كلمته أمام مستقبليه في طنبوريت حين قال: ان العيش الواحد في هذه المنطقة ليس شعاراً وانما حقيقة وواقع بين المسلمين والمسيحيين بكل انتماءاتهم وطوائفهم. وعلى المستوى الوطني أيضاً ذكر غبطته بضرورة انتخاب رئيس جمهورية وقال انها مسؤولية كبيرة وعلى كل اللبنانيين أن يسعوا الى تحقيقها، الشعب والمسؤولون والنواب وإلا فإننا جميعاً في خطر".

ولفت ابو كسم الى ان "البطريرك الراعي حرص على الاستماع الى أوجاع الناس من أبناء المنطقة وكيف يعيشون، وكيف يمكن تأمين ظروف عيش أفضل لهم ليصمدوا ويثبتوا في أرضهم، ومن ذلك ما سمعه من مطالب في منطقة جزين بفتح فروع لجامعات مسيحية مثل جامعة الكسليك او الجامعة الانطونية في المنطقة كي لا يضطر أبناؤها وطلابها للذهاب الى العاصمة والمناطق الأخرى ليتابعوا تحصيلهم الجامعي. كما حمّله كثير ممن التقاهم مطالبات بتعزيز المستشفى الحكومي وتفعيل دوره لأنه الملاذ الصحي والاستشفائي الوحيد لأبناء المنطقة. ولأن فرص العمل والمشاريع المشغلة والمنتجة تعتبر أساساً في بقاء الناس في أرضها، فقد حث الراعي رؤوس الأموال على تأسيس مشاريع أو مصانع أو مشاغل في المنطقة التي رأى أنها غنية بأولادها وبشعبها ولكن في الوقت نفسه هم متعلقون بأرضهم ويريدون أن يبقوا فيها".

واوضح ابو كسم انه "على المستوى الراعوي والكنسي، كان الراعي حريصاً كل الحرص على الاطلاع عن قرب على أوضاع الرعايا وزيارة الكنائس التي شيدت حديثاً أو التي هي قيد الانشاء أو الترميم وعلى عقد لقاءات مع رعايا البلدات للاستماع الى أوضاعها واحتياجاتها، وليؤكد لهم أنهم غير متروكين، وإذا كانوا يسمّون بمناطق الأطراف فهم في قلب أولويات رأس الكنيسة واهتمامه".

ورداً على سؤال حول ما أثير عن خلافات ومشكلات داخل أبرشية صيدا المارونية، وما اذا كان ذلك أثر على زيارة البطريرك لجزين والمنطقة، ذكر أبو كسم ان "هذا شأن كنسي داخلي تعالجه الكنيسة ويعالجه البطريرك بهدوء، وان شاء الله كل الأمور تذهب باتجاه خواتيم سعيدة وجيدة، ولا أعتقد أنه كان له أي تأثير على الزيارة. الأمور التي تثار داخلية وتحدث أينما كان، وإن شاء الله كل الأمور تعالج بالمحبة".