ر أى وزير خارجية الصين تشانغ مينغ ان "القضاء على الارهاب ضروري لتحقيق السلام العالمي"، معتبراً ان "الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يثيير القلق".
ولفت مينغ خلال جلسة لمجلس الامن الدوليولي حول مكافحة الارهاب الى "وجود طوائف متعددة ومجموعا اثنية وهناك عنف بين تلك الطوائف
وصورة الطفل السوري ايقظت الضمير العالمي"، مشيراً الى اننا اليوم "نحن نجتمع في مجلس الامن ليس لنقول كلاما فارغا، ولكن للنظر في جذور هذا الاضطراب الحاصل في الشرق الاوسط، وبالنظر لوضع هناك يجب ان يكون هناك حلا شاملا ونضع خارطة طريق مقبولة للجميع"، معتبراً انه "من المهم لنا ان نتخذ خطوات لنغلق دائرة العنف في الشرق الاوسط".
واردف: "لنمارس حقوقنا ونمارس ومسؤولياتنا الملقاة علينا بالشرق الاوسط"، معرباً عن "امل بلاده ان ينعم شعوب الشرق الاوسط بمنطقة مسالمة، لان اسلام هو اثمن شيىء"، موضحاً انه "وخلال الـ 70 عاما الفائتة، الامم المتحدة شهدت الكثير من النزاعات والتاريخ اثبت ان العنف لن يؤدي الا الى الدمار"، مشدداً على انه "بالحوار فقط يكون هناك سلام ويبنى مستقبل افصل، وهذا ما يامله المجتمع الدولي والصين ان يسود التسامح في الشرق الاوسط"، مشيراً الى ان "هذه المنطقة شهدت الكثير من الحضارات وكانت منصا لملتقى الحضارات"، لافتاً الى ان "التناغم بين الحضارات مطلوب الان اكثر مما مضى، والاديان يجب ان تتعلم وتتعايش وتتسامح مع بعضها البعض"، مؤكداً ان "الشرق الاوسط هو المسكن للشعوب المقيمة هناك ويجب ان يكون هناك محاورات".
وشدد مينغ على "َرورة تن تتجنب الدول الخارجية التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول الشرق الاوسطية"، معتبراً ان "النظام يجب ان يكون بناءا على الدول ورغباتها ويلبي حاجات وتطلعات كل الشعوب"، مشيراً الى ان "الازمة السورية امتدت لنحو 5سنوات ولا يمكننا البقاء جانبا، ويجب ان نقوي المساعدات ونحل مشكلة اللاجئين"، مرحباً "بالخطوات التي قام بها الاتحاد الاوروبي، والدول المجاورة لسوريا هي بحاجة ملحة للمساعدة ومن غير المعقول الا نساعدهم، والحل السلمي هو الحل الوحيد لسوريا وما من طريق اخر".
واذ اكد مينغ ان "الحوار بين الاطياف السورية هول الحل "داعياً اياهم "للجلوس معا والاتحاد في وجه الارهابيين، ولايجاد حل ساسي لهذه الازمة، ولاغتنام هذه الفرصة واحترام بيان جنيف2، والبناء عليه يمكن ان نجد حلا".
كما دعا مينغ "الشعب السوري ليقرر مصيره بدعم المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن، ولتحقيق هذا الهدف لامبعوث الاممي ستافان دي مستورا قام بالكثير من الاجراءات، ونحن نقف وراءه وندعمه لخلق ظروف ملائمة لتنجح مهمته"، معرباً عن "قلق الصين بشأن التصعيد في سوريا وفلسطين بسبب الاعتداءات على لامسجد الاقصى"، معتبراً ان "العنف لا يجلب الا العنف وندعم الفلسطينيين في الحصول على حقهم وحل الدولتين، وان يكون هناك مفاوضات سلام بين الجانبين، والمحادثات وحدها يمكن ان تحمل مستقلبا افضل".
ورأى مينغ ان "الارهاب يهدد الانسانية جمعاء والتحركات الارهابية يجب محاربتها، ويجب ان نطبق المعايير المزدوجة، وان نتحد في مواجهة الارهاب بالنسبة لشعوب المنطقة، كعالم موحد"، مشيرأً الى ان "مكافحة الارهاب العالمية يجب ان تحارب هذه الامور عبر محارب الايدولوجية والتمويل وتدفق المقاتلين الاجانب، ومواجهة اعراض الارهاب".