لفتت القيادية في تيار "المردة" ميرنا زخريا في كلمة القتها باسم تيار "المردة" خلال مؤتمر نظمه "لبنانيون" في الفينيسيا الى أن "صحّة نتائج الإنتخابات مرتبطة بثلاثة عناصر، وإلغاء عنصراً واحداً كاف ليؤدي إلى

غيابٍ للصحة العامة وغذاء للمصلحة الخاصة"، مشيرة الى أنه "وعلى مدار السنة يُركز اللبناني على نصوص القوانين الإنتخابية من الستين إلى المختلط ثم النسبي، وفي مواسم محدّدة، يُعنى اللبنانيون بتحديث الإصلاحات الإنتخابية من اللوائح إلى الإعلام والأموال وغيرها، ومن نوادر الأمور، أن يُعاين اللبناني واللبنانية سلوكياتهم الإنتخابية "، مؤكدة أنه "في حال حضَّر المختصّون قانوناً إنتخابيا مثالياً، إنما في ظل إدارة سيئة لعملية الإنتخابات؛ فالنتيجة لن تكون نزيه وفي حال حضَّر المختصّون قانوناً مثاليا، في ظل ادارة جيدة، إنما مع سلوك انتخابي سيئ؛ فالنتيجة لن تكون نزيهة، فمنْ دون سلوك إنتخابي مقبول، سيبقى ناتج الإنتخابات معلومة"، مشددة على ان "اللبناني غنيّ بصفات متميزة عديدة، كالثقافةِ والإنفتاح، وكالصمودِ والمقاومة؛ لكنه يفتقد للوعي حول: التربية القانونية والمصلحة العمومية".

وأكدت أن "ما ينقصنا في لبنان، قبل الماء والكهرباء، وقبل حلٍ لشبكة الطرقات ولتراكم النفايات؛ ما ينقصنا هو مواطن يتمسك بالمصلحة العمومية ويتسلح بالثقافة الحقوقية؛ ما ينقصنا هو مواطن ينتخب بوعي وحق وحريّة؛ بدل أن نراه: إما "يقترع" على خطى التبعية للحزبيين، وإما "يقاطع" على خطى التبعية للمستقلين".