أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ​أليكسي ميسكوف​ أن "مقترحات موسكو السياسية والعسكرية والاقتصادية، تؤدي إلى تجاوز الأزمة الراهنة في العلاقات بين روسيا والغرب".

وفي اجتماع لمنتدى "المنبر المفتوح" في مجلس النواب الروسي، رأى ميشكوف إن "الغرب بعد تسعينات القرن الماضي بدأ يقدم ردودا مرضية على فقدان هيمنته السابقة في الأمور الدولية"، معتبرا أنه "لو لم تحصل الأحداث في أوكرانيا، لكان الغرب سيجد ذرائع أخرى لزرع التوتر في علاقاته مع روسيا".

ولفت ميسكوف الى أن "أحداث الربيع العربي سبقها تغير الآليات الأوروبية إذ أنه "إذا كان الاتحاد الأوروبي تبلور مطلع التسعينات كتجمع يدار بذاته إلى حد كبير، إلا أنه في وقت لاحق غلب على الاتحاد التضامن الأطلسي من خلال آليات الناتو، وأخذ يميل أكثر فأكثر نحو "أخيه الأكبر".

واكد ميشكوف أن "للأزمة مخرجا، ومن أسسه البرنامج البناء الذي طرحته روسيا حول دائرة المشكلات الشاملة، أما المسار العسكري السياسي له، وهو يتلخص في إقامة نظام أمن موحد غير متجزأ، فيجب تبني وثيقة دولية ملزمة بهذا الشان".

وأشار ميشكوف الى أنه "على الرغم من الخلافات الراهنة بين الطرفين، لا تزال تبقى هناك مجالات واسعة للتعاون حول القضايا الدولية الأكثر إلحاحا، كالتهديد الإرهابي، والأزمات في سوريا وليبيا وبلدان أخرى".

واوضح ميشكوف أن "عدد السياسيين ورجال الأعمال الغربيين الذين يفهمون أن المواجهة مع روسيا تقود إلى طريق مسدود يزداد باستمرار".