كشفت السلطات الاسترالية في شرق البلاد اجراءات جديدة للتصدي لهجمات اسماك القرش مع طائرات من دون طيار على طول الشواطئ و"محطات رصد" وعوامات مجهزة بسونار متطور.

قد سجلت منذ مطلع السنة الحالية 13 هجمات لاسماك قرش على شواطئ مقاطعة نيوساوث ويلز الممتدة على اكثر من الفي كيلومتر في مقابل 3 هجمات فقط في العام 2014. وفي شباط قضى راكب امواج ياباني بعدما انتزعت سمكة قرش رجليه.

وللتصدي لهذه الهجمات عرضت سلطات المقاطعة خطة تستعين بتكنولوجيات متطورة.

وقال وزير الصناعة في المقاطعة نايل بلير "نحن فخورون باننا اول منطقة في العالم تقر استراتجية شاملة لضمان سلامة شواطئنا".

وتمتد الخطة على خمس سنوات وقد رصدت السلطات لها مبلغ 16 مليون دولار استرالي (10,4 ملايين يورو). وهي تنص على تحليق طائرات من دون طيار لمراقبة الشاطئ بالوقت الحقيقي فضلا عن تحسين المراقبة بواسطة مروحيات.

وستبنى حوالى عشرين "محطة رصد" في المناطق التي تتواجد فيها اسماك القرش باعداد كبيرة لمراقبة هذه الاسماك التي وضعت لها اجهزة صوتية، وستنشر عوامات فيها اجهزة سونار لرصد القرش ايضا.

وسترسل المعلومات التي تجمع في تطبيق خاص عبر الهواتف النقالة.

وستستخدم الميزانية المرصودة ايضا لتمويل مواصلة الابحاث على تكنولوجيات جديدة مثل السياج الكهربائي الذي تغذيه الطاقة المولدة من الامواج.

واتت هذه الخطة بعد قمة عقدت نهاية ايلول في سيدني تبادل خلالها الكثير من خبراء اسماك القرش المعلومات حول التكنولوجيات المتوافرة للتصدي لهذه الهجمات.

ولا تحظى وسائل مواجهة التهديد الذي تشكله اسماك القرش بالاجماع في استراليا.

فقد اضطرت مقاطعة غرب استراليا في ايلول 2014 الى التخلي عن سياسة مثيرة للجدل لالقاء القبض والقضاء على اسماك القرش من خلال صنارات فيها طعم تنصب على بعد كيلومتر من الشاطئ.

وقد عارضت هيئة حماية البيئة هذه الخطة بسبب غياب الضمانات الكافية حول تأثيرها على اعداد اسماك القرش الابيض.