لم تكد اولى بوادر المطر تطل برأسها على لبنان، حتى اخذت ​النفايات​ تسرح وتمرح وتزاحم سيارات المواطنين على الطرق وتحاصر بعضهم مانعة اياهم من اكمال "مشوار" قرروا تمضيته يوم العطلة الاسبوعية.

الطرقات في بيروت لم تعد معروفة، فتلونت بألوان غير زاهية، الوان النفايات التي فرضت نفسها كقوة امر واقع. وفيما الحكومة تأخذ وقتها في المشاروات لتطبيق الخطة التي تبنتها لجنتها المكلفة البت بالموضوع، كان على البلديات اخذ المبادرة واثبات نفسها على الارض، ولكنها كانت في اجازة على ما يبدو في هذا اليوم.

وبعيداً كل البعد عن المجاملة، وانطلاقاً من مبدأ النقد البنّاء، كانت ​بلدية الحازمية​ هذا اليوم على الموعد، وعمل رئيسها جان الاسمر واعضاء المجلس البلدي وعناصر البلدية على تطويق اي انتشار للنفايات، ومنعوا وصولها الى الطرق، فتميزت طرقات الحازمية عن جوارها من بعبدا وفرن الشباك وعين الرمانة وغيرها...

على امل ان تبقى بلدية الحازمية دائماً على الموعد، وعلى امل ان "تستفيق" البلديات وتقوم بدورها كما يجب، تبقى ازمة النفايات النجم الابرز للمرحلة الاولى من الامطار.