شدد وزير الخارجية التركي المؤقت ​فريدون سنيرلي أوغلو​ على أن "روسيا وتدخلها العسكري في سوريا يعتبر خطأ كبيرا"، لافتا إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد ذهب إلى الخطة "ب" بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطاته بكامل مناطق البلاد".

وفي حديث لقناة الـ"CNN"، رأى أوغلو أن "المشكلة الوحيدة أمام بقاء الدولة موحدة تتمثل ببقاء بشار الأسد، وما يحاوله الأسد الآن في الحقيقة هو تشكيل دولة مصغرة في سوريا وهذا ما نراه على الأرض، عندما قال إنه لم يعد بإمكانه تمديد سلطاته في كل الدولة فإنه اعترف بطريقة ما أنه ذاهب إلى الخطة ب".

وأكد أن "الولايات المتحدة حليفتنا وصديقتنا وعملنا سويا على العديد من القضايا بما فيها سوريا، بالطبع بإمكان أميركا القيام بالمزيد وهذا ما كنا نقوله لهم مرارا على سبيل المثال أننا من الداعمين لإقامة مناطق حظر للطيران ومناطق إنسانية آمنة، ولا اعتقد أنهم كانوا مستعدين للمضي قدما بهذه الاقتراحات."

وحول توجيه بلاده لضربات ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، أوضح أوغلو أنه "بدأ الأمر منذ أربع سنوات ونصف وفهمنا أنه إذا استمرت الوضع على ما هو عليه لوقت طويل فإن فستتحول هذه سوريا إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وهذا ما يحصل، وقتال جماعة إرهابية لا يضفي على هذه الجماعة صفة شرعية"،مضيفا: "جبهة النصرة تقاتل داعش ولكن هذا لا يجعلها جماعة شرعية، جبهة النصرة أو الأكراد الذين ينضوون تحت الـPKK حققوا نجاحات على الأرض ضد داعش ولكن هذا لن يجعلها قانونية."