أكد رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن ​وليد سلمان​ "أن الجيش أراد أن تكون كلمته دائما صادقة ومسؤولة، وهو يريدها اليوم، في زمن التحولات والانقسامات الكبرى، والصراعات التي تعصف بالمنطقة، وتصاعد موجات الإرهاب بشكل غير مسبوق، أن تكون جامعة موحدة، تنبع من الثوابت والمسلمات الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم، كلمة تشكل اتجاه البوصلة نحو مكامن الخطر، حيث العدو الإسرائيلي والإرهاب، وكل من يسعى إلى تهديد سلامة الوطن".

وخلال تمثيله قائد الجيش العماد جان قهوجي في احتفال لمناسبة اليوبيل الفضي لمجلة الدفاع الوطني، أكد أن "الأوضاع الحرجة التي يمر بها لبنان، تتطلب منا كلبنانيين، وقفة وطنية استثنائية، تضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فالسياسة في حال ذهاب وإياب وضمور واتساع، وجميعنا نأتي ونمضي، أما الوطن فوحده الذي يبقى، وهو ملك الأجيال، فلا يجوز التلاعب بمصيره تحت أي ظرف من الظروف"، لافتا إلى "أن المؤسسة العسكرية تؤمن بأن الاستقرار الأمني وديمومة عمل مؤسسات الدولة، يشكلان الضمان الأكيد للشروع بأي إصلاح منشود، كما لإعادة إنتاج التوافق السياسي الذي يتطلع إليه الجميع، فلا حرية ولا ديمقراطية ولا ازدهار إقتصاديا وإنمائيا، في ظل الفوضى المدمرة التي تحرق بنارها كل شيء. من هنا، وبقرار ثابت من قائد الجيش العماد جان قهوجي، نؤكد مرة أخرى بأن الجيش حازم في الحفاظ على هذا الاستقرار، وسيستمر في مواجهة الإرهاب بيد من حديد، وسيبقى بالمرصاد لكل من يحاول العبث بمسيرة السلم الأهلي".