كشفت مصادر سياسية مطلعة عن قيام السياسي العراقي الراحل ​احمد الجلبي​ في الاونة الاخيرة "بمتابعة ملفات فساد ضخمة ومفاتحة منظمات دولية مهمة للتحقيق فيها"، موضحةً ان "الجلبي ركز جهوده خلال الاشهر الاخيرة على فتح ملفات فساد ضخمة واخرى تحيط بها شبهات فساد تتعلق بمصارف عراقية وشخصيات سياسية رفيعة متورطة بغسيل الاموال".

ولفتت المصادر في تصريح لصحيفة "المستقبل" الى أن "الجلبي عكف اخيرا على اعداد ملفات كثيرة تتعلق بالفساد بارقام وحقائق تخص دول ومافيات وشخصيات حول العالم تستثمر اغلبها في أموال المصرف المركزي العراقي"، منوهة ان "تلك الملفات تتعلق ايضا بتجارة المخدرات والسلاح حول العالم".

واشارت المصادر الى ان "رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي قام اخيرا بتدويل قضية الفساد في العراق من خلال الاتصال بعدد من الجهات والمنظمات الدولية المهمة ومن بينها البنك الفيدرالي الأميركي"، لافتة الى ان "الجلبي نقل الى الفيدرالي الاميركي مستندات تتعلق بقضايا الفساد وغسيل العملة وقد كان بدء البنك الفيدرالي الأميركي بالتحقيقات بسياسات البنك المركزي العراقي قبل ايام احدى ثمار تحرك السياسي العراقي الراحل".

واوضحت المصادر ان "الجلبي سلم رئاسة البرلمان العراقي ملفات مهمة تتعلق بقضايا فيها شبهات فساد تمس شخصيات كانت مقربة من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بل وحتى المالكي نفسه وطالب بتحويلها الى هيئة النزاهة والقضاء العراقي لغرض فتح تحقيق مع المتورطين بتهريب العملة وغسيل الاموال"، مؤكدة ان "السياسي العراقي الراحل كان يتمتع بعلاقة سيئة جدا مع حزب الدعوة الحاكم وخصوصا مع زعيمه نوري المالكي والنواب المقربين منه في البرلمان العراقي".