وجه نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء، ​خالد بحاح​ شكره وتقديره للسعودية وإلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده على "كافة جهودهم في دعم القضية اليمنية وماقدموه للشعب اليمني من دعم ومساندة، ولقوات التحالف التي كان لها دور كبير في نصرة الشعب اليمني ومساندته لإستعادة اليمن من قبضة انصار الحوثي صالح"، مشدداً على أن "اليمن في طريقه الى التعافي التام، وأن جهود كبيرة تبذل في عدد من المحافظات حاليا، بعد أن تعثرت الحلول السلمية لحسم المعركة فيها، وأن تلك المحافظات وفي مقدمتها تعز ستحمل لنا أخبار سارة قريبا بإذن الله".

وحول ما أوصل البلاد الى هذه الظروف، فضّل بحاح "تغيير استراتيجية الأصوات العالية حيال ايران وغيرها بأن يتم حماية الداخل من خلال تعزيز اللحمة الوطنية وخلق الإنتماء الحقيقي للوطن وليس للأشخاص ليصعب اختراق المجتمع اليمني من قبل كل مغرض، إلى جانب القرب من دول مجلس التعاون وخاصة المملكة العربية السعودية".

وكشف بحاح في حوار مع "الرياض"، عن تفاصيل زياته إلى عدن وان الهدف منها "كان تطبيع الحياة في المناطق المحررة، حتى جاء الأستهداف المؤسف للحكومة والذي أدى الى نوع من الارباك الأولي خاصة وأن أغلب المقرات الحكومية والفنادق ضُربت في فترة الحرب، الأمر الذي اضطر الحكومة للعودة والتفكير لإيجاد حلول أمنية تسمح بعودة الحكومة في القريب العاجل لممارسة جميع مهامها في مختلف المحافظات المحررة"، مشيراً إلى أن "التوجه الحالي هو توجه مزدوج لمواجهة انصار الحوثي وصالح وكذلك التركيز بشكل كامل على العناصر والكيانات المتطرفة في اليمن بشكل أجمع، خاصة بعد ماحدث في مدينة عدن، والذي لن يمر مرور الكرام، فالحكومة من مسؤوليتها أن تضبط الجانب الأمني بكل الطرق الممكنة، وهي من أولويات الحكومة في الوقت الحالي".

وشرج بحاح انه "أحيانا تكون الحروب من أجل السلام وهذا ماحصل خلال استعانتنا بقوات التحالف، لكننا نسعى بأن تكون الحلول سلمية، والآن لدينا فرصة أخرى للتشاور والحل السلمي، فقد بدأنا في مرحلة سابقة في "جنيف" وكانت فرصة تمنينا أن يتلقفها الجميع ولكن من حضر من جانب المتمردين لم يحضر بنوايا صادقة ولكنه حضر فقط في اطار العبث واستهلاك الوقت، مشددا على أن الموضوع التشاوري ليس لبناء أسس جديدة، فالأسس والمرتكزات واضحة وفي أى عملية تشاور هم يتجهون إلى عملية التنفيذ حول ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومسودة الدستور وكذلك ماتم مؤخرا من قرارات دولية التي أساسها قرار مجلس الأمن "، نافياً "إجراء أية مباحثات غير معلنة مع الحوثيين بمباركة عمانية في مسقط، وما يشاع يبقى في دائرة الأقاويل المغلوطة، فالمباحثات الوحيدة التي تمت جاءت من خلال الأمم المتحدة فقط وهي مباحثات مباشرة ومعلنة من خلال مؤتمر جنيف".

وحول مشاركة اليمن في القمة العربية اللاتينية، أوضح أن "الرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي سيطلب من دول أميركا اللاتينية المزيد من الإلتفاف حول اليمن ودعم الحكومة والشرعية اليمنية"، مؤكدا بأنه "ستكون علاقتهم السياسية والاقتصادية المقبلة قريبة جدا مع دول أمريكا اللاتينية".

ووصف بحاح ما يصل من اغاثة إلى مدينة تعز "بالقليل جدا في اطار العوز وماتحتاجه المحافظة، فتعز لديها أكبر كتلة سكانية في اليمن تتجاوز الثلاثة ملايين نسمة واعتقد أن أي دعم انساني بسيط لن يفي بحاجة تعز في المرحلة المقبلة".