وصف رئيس شركة "الجنوب للإعمار" المهندس ​رياض الأسعد​ ملف النفايات بـ "الصندوق الأسود"، وبات له حالياً مجلس إدارة جديد ومتعدّد الرؤوس، معتبراً أن "الوضع هو وفق المعادلة الآتية: أما سوكلين او النفايات، وهذا ما وصلنا اليه".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكّر الأسعد أن الأسعار التي قدمت للمناقصة التي رفضها مجلس الوزراء ليست مرتفعة بالنظر للتقنيات التي كانت مقدّمة.

ولفت الى أنهم "أفشلوا المناقصة ولعبوا على الحراك المدني ودفعوه الى إتهام الشركات التي تقدّمت الى المناقصة بالحرامية، وبعد ذلك خلقوا لجنة جديدة هي لجنة الوزير أكرم شهيّب التي تحدثت عن مرحلة آنية ومرحلة طويلة الأمد، ففي المرحلة الآنية لم تقدم اللجنة إلا الطمر او الترحيل لمدة 18 شهراً، وهذا ما أدى الى مزيد من الطائفية والمناطقية والفساد".

وأشار إلى أننا "بدأنا نسمع نفايات السنّة ونفايات الشيعة ونفايات الدروز... ولم نصل الى أي نتيجة"، معتبراً أن "خطة شهيب ربما فشلت لأن الحوافز المعطاة لهذه البلديات أو تلك ليست بقدر حسابات البيدر وحتى اللحظة لم يتوفّر أي بديل".

ورداً على سؤال، لفت الأسعد إلى أننا "لم نسمع إطلاقاً عن كلفة خطة شهيب، في حين أن الوزير محمد المشنوق قدّر المبلغ المدفوع جراء أزمة النفايات بـ 20 مليون دولار.

وسأل الأسعد: "مَن الذي دفع، وهل التكديس يحتاج الى كل هذا المبلغ، وإذا كان هذا المبلغ متوفر لماذا حصلت أزمة حول رواتب العسكريين".

واعتبر أن "كل ما يحصل وعدم إجراء مناقصة أخرى، يهدف الى إعادة تلزيم النفايات الى نفس المجموعة التي كانت ولا تزال متحكّمة بالقطاع".

واستغرب كيف أن شركة جهاد العرب تعمل على نقل النفايات دون تلزيم او مناقصة، قائلاً: ربما يعمل انطلاقاً من "وعد" على أساس غداً "من زبطلك اياها"، مضيفاً: "لا نعرف شيئاً على المبالغ لا سيما بالنسبة الى النقل، وكل ما نعرفه أن الشاحنات يجب ان تكون من عكار يقودها أبناء عكار، ونعرف ايضاً ان كل بلدية تدفع مبلغاً معيناً ليس معلوماً".

وأكد أن المعنيين في مكب صيدا حدّدوا لاستقبال النفايات 93 دولار للطن و45 دولار للمعالجة و26 دولار للنقل، ولم يحدّد اي رقم للتوضيب علماً ان "سوكلين" كانت تتقاضى نحو 50 دولار لتوضيب كل طن.

ورداً على سؤال، أشار الى أن خطة شهيب تضم الكثير من البنود المخفية، معتبراً أن هناك من يمهّد الطريق للوصول الى المحارق، علماً أن اسعارها مرتفعة لكن صفقاتها مربحة، ويمكن الإستفادة منها في الإنتخابات، فيعود الى الحكم الطقم ذاته، قائلاً: "هنا تكمن اللعبة".