ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" البريطانية أن "حلفاء المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، جيب بوش، هددوا بشن موجة من الهجوم القاسي على منافسه ​ماركو روبيو​".

وأوضحت الصحيفة أن "إحدى الجماعات الغنية الممولة لحملة بوش للرئاسة أنتجت فيلما استفزازيا يصور خسارة روبيو في الانتخابات بسبب موقفه المتشدد من الإجهاض"، لافتةً الى ان "الجماعة، التي جمعت أكثر من 100 مليون دولار تبرعات لحملة بوش، وجهت الناخبين في نيو هامبشير عن آرائهم بشأن تغيب روبيو عن العديد من عمليات التصويت المهمة في مجلس الشيوخ وهو الاتهام الذي وجهه له قبلا منافسه حاكم ولاية فلوريدا السابق".

ولفتت الصحيفة الى انه "وفي مناظرة جمعت 10 مرشحين جمهوريين للانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض، الشهر الماضي، وجه بوش اتهامات إلى زميله وابن ولايته ماركو روبيو بالتخاذل والغياب عن مقعده في مجلس الشيوخ خلال فترته النيابية"، موضحاً "لتستقل ولتدع غيرك يشغل المنصب"، مشيرا إلى "تخلفه عن نحو ثلث عمليات التصويت في مجلس الشيوخ".

ونقلت الصحيفة عن أشخاص زعمهم أن "مدير التخطيط الاستراتيجي لحملة نجل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، أعرب عن استعداده إنفاق 20 مليون دولار لتدمير سمعة روبيو ووقف صعوده المفاجئ في استطلاعات الرأي"، موضحةً أن "وسط غضب وقلق بشأن صعود نجم روبيو وتقدمه المفاجئ في استطلاعات الرأي، فإن مساعدين لبوش ومؤيديه هددوا سرا بشن موجة من الانتقادات اللاذعة على تلميذه السابق ومنافسه، خلال الأسابيع المقبلة، في علامة على مدى قلقهم حيال وضع جيب بوش في الانتخابات".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "على نقيض الانتقادات الحالية، فإن بوش قام مرارا، خلال السنوات الماضية، بالثناء بروبيو علنا وأمام كاميرات وسائل الإعلام"، ذاكرةً انه "وفي لقاء تليفزيوني عام 2012، أشاد بوش به قائلا "روبيو يتمتع بالفطنة والثبات ليكون رئيسا جيدا".