لفت امين عام "المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات" هيثم ابو سعيد الى ان "اللقاء المرتقب في الإمارات بين وفد عسكري روسي وما يسمى "الجيش الحر" ما زال مدار جدل قوي بين الطرفين والذي سيتراّس الوفد السوري الحر محمود الافندي مع سبعة قادة ألوية".

وفي بيان له، أشار الى انه "متوقع ان يحضر في المقابل دبلوماسي رفيع المستوى من الخارجية الروسية مع عدد من ضباط الجيش والاستخبارات الروسية". ورأى انه "من المفترض ان يناقش الوفدين وقف إطلاق إلنار على مواقعه من قبل سلاح الجو الروسي والسوري، إشراك وفد رسمي من قبل ما يسمى مجلس القيادة لجيش الحر ليتمثل في المفاوضات التي سيقوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتوجيه دعوات الفصاءل المعنية. كما طالب جيش الحر بدعم لوجستي واستخباراتي من قبل الجيش الروسي في معركته ضد "داعش" و"جبهة النصرة"".

وأشار الى ان "مطالب المستجدة في اللحظات الاخيرة لقيادة "الحر" جعلت من الروس يستمهلون مع احتمال ارجاء اللقاء ثمانية واربعين ساعة عن الموعد المقرر اذا لم يتم تحديد واضح من جدول اللقاء الذي أرسلته موسكو".

وأفاد ان "سبب ارجاء اللقاء وجود انشقاقات قوية وحادّة بين صفوف "الحُرّ" حول المطالب الروسية وتحديداً المساعدات العسكرية والاستخباراتية لهم دون ضمانات سياسية واضحة لمستقبل العلاقة مع باقي الأطراف من قبل "الحر" والتي تعتبرها موسكو حليفة وصديقة لها".

وتابع ان نقاطا أخرى ترشحت "منها عدم الفصل بقضية محاربة الارهاب في سوريا والعراق واعتبار الحالة في البلدين واحدة والأعداء المطلوب القضاء عليهم واحد أيضاً".

ونقل معلومات مفادها ان "اسرائيل دخلت على خط هذا اللقاء المرتقب من خلال مجموعات والوية من داخل "جيش الحر" من اجل تصعيد المطالب بُغية تعطيل الاجتماع. وتعتبر تل أبيب أنه اذا ما عقِد هذا اللقاء فاّن تأثيرات موسكو ستزيد على الساحة الإقليمية وعلى حسابها وسيمكّنهم اكثر من باقي الأمور العسكرية الميدانية التي لا تدخل ضمن المصالح الاستراتيجية لها".