شدد مستشار رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ​داوود الصايغ​ خلال مشاركته في احتفالات جامعة الحكمة بمناسبة مرور 140 عاما على تأسيسها على ان "الحكمة هي الأكثر وفاء للرسالة، ولعل الحكمة لا تختصر تاريخ لبنان. ولكن تاريخ لبنان لا ينفصل عنها. لم تكن الشاهد، أو الشاهد الأوحد، بل كانت الأكثر وفاء للرسالة، لرسالتها ورسالة لبنان. من حاجة المجتمع نشأت، ولخدمة المجتمع بقيت. كانت مدرسة فأصبحت مدارس: من مركزها الرئيسي في الأشرفية الى شارع كليمنصو الى الجديدة الى عين سعادة الى الحدث، الى الجامعة المرتفعة بفروعها الجديدة، ملتقية مع عصرها وحاجات التخصص فيه".

اضاف: "في الوقت الذي أصبحت تطرح فيه تساؤلات أوروبية عن كيفية العيش المشترك مع ملايين المسلمين في أوروبا - قبل موجات الهجرة الأخيرة إليها - والشرق العربي يتفجر بالصراعات الطائفية والعنصرية، في تغيرات جديدة لواقع التكوين البشري في بلدانها، ألا يبدو لبنان كمستقبل العالم، كتجربة من واجب الجميع حمايتها وصونها وإبعاد الصراعات عنها؟".

واعتبر الصايغ ان "هذه الصورة تقابل اليوم بمرارة الواقع، الواقع السياسي والمؤسساتي، فضلا عن الحالة الإجتماعية الحادة. ولكن تراكم الأزمات لا يجب أن يحجب الرؤية الصحيحة، ولا ضرورة الارتفاع بها الى حيث هو لبنان الحقيقي".