رحّب امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات ​هيثم ابو سعيد​ بالوفد المؤلّف من النائب في البرلمان البلجيكي لوران لويس والذي ترأس وفداً رسمياً ضم عشرون شخصية أوروبية نيابية وفكرية ورؤساء أحزاب من سويسرا وفرنسا وبلجيكا قادمين من سوريا في زيارة رسمية التقوا فيها كبار الرسميين وبحث معهم إمكانية وسبل التعاون في قضايا أساسية تتعلق بالمحاسبة الدولية ومكافحة الارهاب، كما تقدّم من الوفد بالأسى والحزن لحادثة باريس التي أودت بحياة 130 شخص وجرح المئات في عمليات إنتحارية وإرهابية إستهدفت مواقع مهمة في مختلف أرجاء العاصمة الفرنسية، لافتاً إلى أنّ "ما حصل وقد يحصل في دول أخرى في أوروبا ناتج عن سوء تقدير وجدية التعاطي مع تلك المجموعات التي إنطلقت من دول عربية وإسلامية وهذا نموذج عن الوضع الحاصل في سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا والتي هي على مدار الساعات عُرضة لأحداث شبيهة".

كما حذّر ابو سعيد إلى "كيفية التنبّه للمخاطر في الغرب في الأيام المقبلة مع وجوب تغيير مواقف الإتحاد الأوروبي تجاه المجموعات التكفيرية وأخذ مبادرات جديّة بدأً من سوريا والدول التي تمّ ذكرها"، مشيراً إلى أنه "كان قد أرسل رسائل عديدة بإتجاه المسؤولين المعنيين في المفوضية الأوروبية وحذّر مراراً من هكذا أعمال وخصوصاً ملف النازحين السوريين حيث دخل 4 من 5 من جنسيات مختلفة تحت مّسمّى "الجنسية السورية".

ورأى أنّ "من يقف وراء هذه الأحداث هم من قاموا بتسهيل خروج ما عُرف بالنازح السوري من تركيا والأردن ولبنان من أجل إرسال الخلايا التكفيرية للقيام بهذه الأعمال وتلك الجهات معروفة وعليها أن تكون موضع مُساءلة حقيقية وأخذ بحقّهم إجراءات إستثنائية"، مطالباً برسالة وجّهها الى كل من رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود جونكر ورئيس وزراء إيطاليا رينزي بـ"أخذ قرار جريء في قضية التعاون الفعلي مع سوريا والعراق واليمن ومصر لجهة تنسيق أمني مشترك يقضي بحماية المجتمع الدولي بشكل عام والمجتمع الاوروبي بشكل خاص، سيما وان قرار الأممي رقم ينصّ على ذلك، دون الولوج الى أي أمر دبلوماسي اخر".

كما أفاد الوفد الى المهمة المقبلة التي سيعملون عليها مع الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة، طالباً تنسيق مع البرلمان الاميركي الدولي والمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات لدى الجهات الدولية أيضاً.

وجال الوفد على مناطق عديدة في سوريا أهمّها تلك التي لها طابع الأقليات حيث وقفوا على شهادات المواطنين وهواجسهم ومخاوفهم من أجل إعداد تقارير لازمة في هذا الصدد وتصويب الفكر السائد في الغرب.