اكدت الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات في بيان انها "تراقب انتخابات الهيئة الطلاّبية في الجامعة اليسوعية في فروعها كافة المتحف، مونو، المنصورية، طرابلس، زحلة وصيدا"، لافتةً الى انها "وزّعت المراقبين على جميع الفروع، الكليات، والاقلام وتواكب العملية الانتخابية منذ افتتاح اقلام الاقتراع وحتّى اعلان النتائج".

وشكرت الجمعيّة "ادارة الجامعة اليسوعية على دعوتها لمراقبة انتخابات الهيئة الطلابية فيها"، موضحةً انه "في الجوّ العام المرافق للعملية الانتخابية، تجري الانتخابات في جوّ متوتر في كلية العلوم الاجتماعية في اوفلان حيث رصدت الجمعية مشكلين بين الطلاب خلال الساعات الاولى للعملية الانتخابية. وقد كان منعكسا هذا التشنّج والتوتّر على أداء وممارسة الطلاب طوال اليوم بحيث بدت الاجواء المرافقة للعمليّة الانتخابيّة بعيدة عن الجو الديمقراطي الذي يجب أن يرافق هذه العملية خاصة وان الناخبين في هذه الانتخابات هم طلاّب جامعيّون".

وذكرت الجمعية انه "في الفروع الاخرى فقد جرت العملية الانتخابية بشكل هادىء نسبيا من دون مشاكل أمنية، ففي آلية الاقتراع، يدخل الناخب الى قلم الاقتراع ويسلم بطاقته الى هيئة القلم، تقوم هيئة القلم بالتحقّق من بطاقته بعدها يدخل الطالب الى وراء المعزل وينتخب الكترونيا"، موضحةً انه "بعد الانتهاء من عملية الاقتراع الالكتروني يخرج للطالب ورقة باسماء المرشحين الذي انتخبهم، يأخذ الطالب الورقة ويضعها بعد ان يخرج من المعزل في صندوق الاقتراع. بالتالي فقد اعتمدت جامعة اليسوعية التصويت الالكتروني والورقي في آن معا ما يعتبر ايجابيا ويسمح للطلاب الذين يريدون التأكد من النتائج او الطعن بها أن يحصلوا على اثبات ورقي لنتائج التصويت".

واشارت الجمعية الى انه "في تنظيم العمليّة الانتخابيّة، تأخّرت أغلب اقلام الاقتراع بالافتتاح ما بين ال 10 دقائق والساعة وقد توزّعت الاسباب ما بين تغيّب أحد اعضاء هيئة القلم او مشاكل تقنيّة، ولم تكن جميع هيئات القلم مدركة لجميع الجوانب المحيطة بالعملية الانتخابية ولم تعتمد نفس المعايير في جميع الاقلام "مثلا: طلبت هيئة القلم وضع اوراق الاقتراع في المغلفات قبل وضعها في الصندوق في احد الاقلام، في حين طلبت هيئة القلم برمي المغلفات قبل وضعها بالصندوق في اقلام اخرى"، مشددةً على انه "لم تكن مراكز واقلام الاقتراع مجهّزة لاستقبال الاشخاص ذوي الاعاقة".

وشرحت الجمعية انه "في أداء الطلاّب والماكينات الانتخابية، رصدت الجمعية في فرع اوفلان عددا من حالات الضغط على الناخبين وذلك من قبل الماكينات الانتخابية التابعة للأحزاب التي تصرّ وتضغط على بعض الطلاب للاقتراع للائحة معيّنة اضافة الى الاتصال بمن لم يحضر الى الجامعة والطلب منه الحضور والاقتراع لجهات معينة"، مشيرةً الى "وجود كثيف للماكينات الانتخابية داخل حرم الجامعة في أوفلان واستعمالهم لعدد من الصفوف كمراكز انتخابية لهم"، لافتةً الى ان "هذه الحالات لم تكن مماثلة في الفروع الأخرى حيث رصدت الجمعية وجود للماكينات الانتخابية في باقي الفروع لكن لم تكن ناشطة كما في اوفلان بل اقتصر دورها على مرافقة الناخبين الى اقلام الاقتراع والطلب منهم بالتصويت الى جهات معينة ما يعتبر بدوره ضغطا على الناخبين"، مؤكدةً "وجود دعاية انتخابية في جميع المراكز خاصّة في فرعي طرابلس وزحلة".

اضافت: "في حال تسجيل أي مخالفة بعد صدور هذا البيان سنقوم بالاعلان عنها فوراً، كما ستقوم الجمعيّة باعداد تقرير مفصّل حول المخالفات وأماكن حدوثها وتسليمه الى ادارة جامعة اليسوعية".