أكد رئيس تحرير صحيفة "النشرة" الإلكترونية أنّ هناك عدّة تصنيفات للإعلام الإلكتروني، إلا أنّه شدّد على عدم جواز إطلاق تسمية "المواقع الإخبارية الإلكترونية" بشكل مطلق، مشيراً الى أن "الإعلام الإلكتروني يحمل في طياته تشعبات كثيرة".

وفي كلمة له خلال مؤتمر "​الاعلام الالكتروني​ واقع ومتطلبات" الذي نظمته مديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الاعلام، تحدّث سمعان عن تجربة "النشرة"، فلفت إلى "أننا نعمل من خلال "النشرة" على تقييم مفاعيل الحدث وكيفية التعاطي معه من منطلق وطني وضعنا خلاله خطوطا حمراء لا نسمح لأنفسنا بتجاوزها"، مؤكدا انه "عندما يطال أي خبر الأمن الوطني اللبناني يتم اسقاطه تلقائيا وعدم بثه ولو كان يشكل في بعض الأحيان "خبطة اعلامية" تجعل القاصي والداني يتحدث عنها"، مشددا على ان "ما يهمنا هو هو لبنان ونعمل من أجل تعزيز تقافة المواطنة وعدم الانجرار في الخلافات السياسية والانزلاقات الطائفية"، مضيفا: "يكفي اننا ندعو الى تعزيز قدراتنا الوطنية عبر دعم الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي حتى لا نعود الى فخ الحرب الأهلية".

وشدد على أن "قطاع الإعلام الإلكتروني في لبنان تجاوز مرحلة النموّ والاختبار ليرقى الى مكانة أي اعلام معاصر، وهو بالتالي ساهم بشكل كبير مع لجنة الاعلام النيابية بوضع مبادئ وأسس جديدة للعمل الاعلامي تواكب العصر وتحاكي جيل الشباب"، مشددا على أن "كل ما كان بطيئاً وتقليديا أصبح يتقدم بسرعة البرق ليخترق كل منظومة الكترونية ".

وتطرق الى موضوع حقوق الملكية الفكرية وسرقة المعلومات من دون نسب المصدر الاساس، فأكد أن "ليس هناك من مراعاة لهذه الحقوق بحيث نجد مؤسسة اعلامية تستعمل مواد غيرها من مؤسسات اعلامية فتنسبها اليها واذا كان الخبر غير دقيق فينقل مع الخطأ ويبنى عليه ويتطور بطريقة دراماتيكية ليتبين فيما بعد عدم صحته"، لافتا الى أنه "وفي ظل هذه المعمعة تبقى هذه الأمور رهنا بتطور قدرات ​محكمة المطبوعات​ المتواضعة لتواكب وتبدأ بعصرنة ادائها فتكون بذلك اطارا جديدا للتعامل مع اي مشكلة أو قضية تخرج عن اطارها خلال العمل الاعلامي بكافة اشكاله فتنشئ مرصدا خاصا لها للمتابعة وتعمل مع لجنة من الخبراء في المجال الاعلامي لوضع أطر وأسس حديثة لحفظ الحقوق وعدم تجاوز الخطوط الحمراء".

وأضاف: "ان اهمية اعتماد الموضوعية في بث أي خبر سياسي تعطي الحافز للقارئ بالتمييز المطلق وتترك الخيار له للحكم على ما يقرأه من دون أن يكون هناك توجيه مسبق يضغط عليه لحرفه على مسار معيّن ويجعله مشوشاً مما قد يسبب خللا اجتماعيا تحت وابل من الضخ الاعلامي".