رأى أمين السر في حركة "التجدد الديمقراطي في لبنان" انطوان حداد في حديث اذاعي، ان "السؤال الذي يطرح نفسه الحظوظ التي تتمتع بها مباردة تسمية رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة لان هذا الطرح الوحيد يتمتع بزخم لكنه لم يلغِ الخيارات الاخرى والبحث الحالي يتم حول ايصال فرنجية للكرسي ام لا، ونحن بالحقيقة ما يحدث يظهر عمق ازمتنا ونحن نعيش استحقاقا ديمقراطيا متأخرا لمدة سنة ونصف، وما نراه بعد كل هذا التعطيل المتعمد للاليات الدستورية والنظام السياسي الى حد استخدام القوة وما نعيشه هو محاولة اخراج الرئاسة من عنق الزجاجة عن طريق تسوية والبعض يرى فيها نقاط قوة عديدة ولكن ايضا لها نقاط ضعف".

وشدد حداد على ان "ابرز نقاط القوة تأتي على تسمية الخصم لاسم المرشح وهذه اكبر هدية ممكن ان يقدمها خص لخصمه وايضا ان فرنجية هو احد الاربعة الذين حصرت الرئاسة بانتقاء احدهم وان اليوم اصبح هناك قلة ممانعة من دول الاقليم والخارج حول اعتلاء فرنجية لهذا النصب وتتراوح بين تأييد صامت وغير معلن لحين نجاح المبادرة ولا ممانعة بين خصومه الدوليين وهذه نقاط قوة لا يستهان بها"، لافتاً الى انه "منذ الفراغ لم يحظ اي مرشح بهذه الكمية من الاوراق لكن هذه النقاط غير كافية لتجعل فرنجية رئيسا وتضمن وصوله للمنصب".

واعتبر حداد ان "التغطية السياسية والتصويت لا زالت مفقودة وهناك الاقطاب المسيحية الثلاث ما زالوا يرفضون لهذا الامر وعلى اكثر الرافضين هو رئيس حزب "القوات" سمير جعجع يليه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والرئيس السابق لحزب "الكتائب" امين الجميل والاخير يطالب بضمانات لان فرنجية ليس محايدا ولا وسطيا ولا توافقيا"، لافتاً الى ان "فرنجية هو احدى افرقاء النزاع في لبنان وفي لبنان هناك نزاع قوي وهو فريق يحتاج لتقديم ضمانات للفريق الاخر والنقطة الثالثة هي علاقة القربة الشديدة بين فرنجية والرئيس السوري بشار الاسد والتي هي نوع من الوصمة السياسية ومجمل هذه القضايا تجعل امر ترشيحه لا يزال معلقا".