أفاد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد منتصر أن "الجماعة تمر بمرحلة تاريخية فارقة على المستويين التنظيمي والسياسي وإن هذه المرحلة دفعت بها لتغييرات داخلية وحركية لكي تستطيع مواجهة التحديات التي تقابلها منذ الانقلاب العسكري في 3 تموز 2013"، موضحاً أنه "يوجد بالفعل خلاف في وجهات النظر داخل الجماعة حول بعض القضايا ولكنه وصف هذا الخلاف بأنه "خلاف تنوع" وأن إدارة الجماعة الحالية تسعى بالفعل لاستيعاب كل الأفكار التي يطرحها الشباب والشيوخ داخل التنظيم، ومن كل وطني مخلص".

وأفاد عن أنّه "ما من من احتمال وقوع انشقاق داخل الإخوان"، موضحاً أنّه "ما دامت المبادئ واضحة والأشخاص تلتقي على المبادئ، فلا خوف على وحدة الجماعة، وإن الهياكل التنظيمية وأساليب التحرك هي أمور تخدم الأهداف، وهي تـُختار وتتغير وتتطور بحسب الأوضاع والظروف المحيطة"، معدّداً "بعض الأسباب التي من الممكن أن تولّد الخلاف، ومنها "اختلاف الرؤى بين القيادات الموجودة حول قراءة المشهد، وكيفية الخروج منه. واختلاف الأجيال والبيئات والثقافات، بالإضافة للاحتياطات الأمنية التي اتخذتها الجماعة لكي تحمي أفرادها وقياداتها وهذه الاحتياطات تسببت في فقدان التواصل المتكرر بين الكتل التنظيمية، فضلا عن عمليات الاعتقال المتكررة بين صفوف القيادة".