عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وبحث في الأوضاع الإسلامية والوطنية، ودرس الشؤون الوقفية المدرجة على جدول أعماله، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

وأكد المجلس الشرعي في بيان تلاه عضو المجلس المحامي محمد مراد، "دعمه وتأييده ومباركته للمبادرة الوطنية والشجاعة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، والتي تعتبر منفذا لخروج الوطن من المأزق الذي يتخبط به".

ورأى انها مبادرة جديرة بالتقييم والتقدير، داعيا القيادات السياسية الى "التعاطي مع هذه المبادرة بإيجابية، وألا يضيعوا هذه الفرصة لإنهاء الشغور الرئاسي الذي يحتاج إلى تنازلات وتضحيات من الجميع لكي نحمي لبنان وننقذه من الفراغ"، آملا أن تكون "جلسة الانتخاب المقبلة في البرلمان حاسمة وإنجاز هذا الاستحقاق قبل موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية".

وثمن المجلس الجهود التي يقوم بها الافرقاء كافة على الساحة السياسية اللبنانية، في "الاستمرار في التنسيق والتعاون والحوار والتفاهم والتقارب والتمسك بوحدتهم، بما يخدم سلامة الدولة والاقتصاد الوطني ويؤمن مصلحة الوطن والمواطن"، مشددا على أن الانفراج في الوضع السياسي "لا بد أن ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي".

وأبدى ارتياحه للنتائج التي توصلت إليها الدولة اللبنانية بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة، "بعودة العسكريين المخطوفين إلى ديارهم"، مؤكدا أن "الفرحة تكتمل عند اطلاق سراح بقية العسكريين المخطوفين وعودتهم سالمين آمنين إلى وطنهم"، منوها ب "الجهود التي قامت بها الحكومة بشخص رئيسها تمام سلام بالتعاون مع القيادات السياسية المعنية في هذا الملف والمساعي الحثيثة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في إنجاز عملية اطلاق العسكريين".

وأشاد بالقوى الأمنية اللبنانية التي تسهر على حماية الوطن والمواطن والإنجازات التي تقوم بها في كشف بعض الأشخاص والمجموعات الإرهابية، التي "تحاول زعزعة أمن واستقرار لبنان".

وأسف المجلس ان تقوم بعض وسائل الإعلام بالاستهزاء بالشرع الإسلامي والازدراء بأي دين، "أمر مرفوض ومعيب في الإسلام، كما يدينه العقل السليم والفطرة الإنسانية، لأن الازدراء والاستهزاء بأي دين، تترتب عليه مشاعر الكراهية"، كما أسف مما يروج عما "يسيء إلى الأحوال الشخصية في لبنان، بما يؤثر على نسيجه الوطني ووحدته".

وهنأ المجلس الشرعي المسلمين بذكرى المولد النبوي ، داعيا الله "أن يعيده على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير واليمن والبركة"، كما هنأ "المسيحيين في أعيادهم المجيدة التي تصادف مع الذكرى النبوية الشريفة".