أكد مدير عام وزارة الثقافة ​فيصل طالب​ ممثلا وزير الثقافة ​ريمون عريجي​ في كلمة له خلال حفل لفرقة الموسيقى العربية في مقر ​جامعة العزم​ في طرابلس أنه "في زمن الاعتلال و الاختلال و تهديد الهوية و الشخصية الثقافية للأمة، في زمن الفرقة والعبث وفي زمن خدش الاسماع و في مثل هذا الزمان نستحضر مصادر القوة في تاريخنا الثقافي لتكون الاصالة راس الحربة في مقاومة الضياع لسماتنا الحضارية"، مفيداً أن "اليوم في طرابلس وبالامس في بيروت نستضيف الفعاليات الثقافية المصرية في اطار الاسبوع الثقافي المصري في لبنان و ذلك تأكيداً على ما يربط لبنان و مصر من علاقات تاريخية متينة وتحت سقف تفعيل الحراك الثقافي العربي المشترك وبغاية ان ينتج من ذلك تشارك و تبادل و تكامل و تنسيق و تشبيك، بين المؤسسات المصرية الثقافية كنموذج لعمليات التبادل الثقافي و التفاعل العربي".

وأشار إلى أن "العمل الثقافي العربي المشترك بأسبابه الموجبة و تطلعاته المشروعة بيت القصيد فيه البحث عن المشتركات التي تؤكد تماثل الهواجس والهموم و الطموحات، كما المنطلقات من اجل السعي الى جعل الثقافة عنصراً اساسياً من عناصر التنمية المستدامة، لنقارع بالتراث والفن والثقافة وحسن توظيفهما و استثمارهما في عملية النمو، التقدم التكنولوجي للأمم الأخرى".

كما شكر السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد كلمة القيمين على "جامعة العزم الذين استضافوا الملتقى الثقافي المصري في مدينة طرابلس هذه المدينة العزيزة على قلب مصر والتي تشبهها الى حد كبير كونها المدينة الثانية من بعد القاهرة من حيث غناها بالآثار المملوكية"، ورأى أن "بين لبنان ومصر علاقة خاصة وإن التركيبة المصرية تشبه الى حد كبير التركيبة اللبنانية من حيث التنوع الطائفي والبلدان قادران على قيادة الفكر العربي للخروج من المستنقع الفكري الذي نعيشه",

ولفت إلى أن "وزارة الثقافة المصرية بصدد اعداد عدد من المشاريع الثقافية والاقتصادية لتنفيذها في طرابلس وان العمل جارلتطوير الشراكة بين طرابلس والسفارة المصرية للتعاون في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية".