أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "ما كان ينق المعارضة السورية فقط حمام على الطريقة السعودية، تغسل فيه عاصمة الإرهاب وجوه النصرة وداعش ومعتدلي الفنادق بمياهها السياسية الآسنة، وتنشرهم في عراء ارهابها على حبل مؤتمر الرياض لتوحيد شتات المعارضة"، متسائلة: "في خيمة آل سعود اي معنى يحمله وجود مؤتمر للمعارضة اذا كان الضيف ارهابيا والمضيف وهابيا والراعي أميركياً والمصفق للمشهد تركياً، فأي غراب سيحمل للمشهد السوري بيان الرياض للمعارضة؟"، مضيفة: "اذا كان العنوان اساسا "بيان الرياض)" فهل في التفاصيل الا ملامح الشيطان أوضح بياقة دبلوماسية حول عنق البغدادي والجولاني والظواهري وفي احسن الأحوال زهران علوش، وتفضلوا الى الحوار السياسي على اساس جنيف وتعقيد الملف السوري؟".

ورأت أنه "في لعبة تبادل الأدوار بين واشنطن والرياض يبدو المشهد اقرب للسخرية ولكنها العبثية قادرة على اللعب بجدية المرحلة وتخريب المبادرة الروسية فبعدما عجز آل سعود عن تأدية دورهم الموعود في الميدان السوري وفشل أوباما في المماطلة السياسة للتسوية السورية وقبل أن تبلغها موسكو قرر "زينغو السعودي ورينغو الأميركي" تبادل الأثواب، فلبست السعودية رداء الدور السياسي وبدأت بجمع المعارضة لتشتيتها بينما دخلت واشنطن لمساندة الخليفة الداعشي في دير الزور وبدأت بقصف معسكرات الجيش العربي السوري ثم رفعت يداها متبرئة تريد اقناعنا ان كائنا فضائيا هو من قصف المعسكر السوري، وأنها في الأجواء فقط لمحاربة داعش".‏

واعتبرت أن "الدليل على أن أميركا تريد محاربة داعش لا نجده فقط سوى في خطاب أوباما وتحديدا في خطابه لشعبه هناك حيث أقسم على الحفاظ على أمن الأميركيين أما أمن السوريين فيبقيه معلقا حتى آخر أوراق مقامرته الداعشيه في المنطقة تلك التي تبقيه على قيد اللعب ولو بنار التطرف التي حرقت الأوروبيين ولم تعد بعيدة عن الذقن الأميركي لكنها على اية حال ليست قريبة ولا مانع لدى الادارة الأميركية من اعادة خلط الأوراق وان خرج الجوكر التركي بطرد روسي الا أنه حاضر وممثل بورقة "أحرار الشام" التي تلبسها الرياض عباءة المعارضة بدمغة وهابية وبغض النظر عن قوائم الارهاب التي لا لبس في التباسها‏".

وأكدت أنه "الخلط والاحتيال وفجور النفاق عنوان المرحلة السياسية لعرقلة مبادرة بوتين تجاه الأزمة في سورية فالمعارضة في حضن السعودية و مع تقدم الجيش العربي السوري وانجازات الطائرات السورية والروسية كثرت الأخطاء الجوية فتارة أردوغان يسقط طائرة روسية وتارة ترسل واشنطن الينا صحونها الطائرة لتقصف العسكريين السوريين ومن ثم تلف الأجواء بالإنكار والغموض ولا عجب ان خرج الينا البغدادي متبنيا العملية طالما انه موجود في كل مكان غربا وشرقا وبات عفريتاً في قاموس الغرب تعجز عنه استخباراتهم وما على واشنطن في هذا المشهد وهذه المرحلة الا ان ترد وتقول "دستور" يا أسيادنا الدواعش".