يدرك جيدا النائب وليد جنبلاط انه لن تسقط اية شعرة في لبنان حاليا إلا بأمر من التوافق بين الجبارين الإقليميين السعودية وإيران .وعليه لجأ القارىء الإستراتيجي - ربما الوحيد بين اترابه -إلى «الانكلة والتقريق مستعملا آخر صرعات التكنولوجيا في عالم التواصل الإجتماعي فلا حرج أن يحدث ناسه المنضويين إلى النادي «التويتري «في كل لحظة ولا عجب أن يتحول إلى جان - بلاط فاندام طالما أن الوقت الضائع سيدوم قبل أن يقرر الآخرين ماذا سيحل بنا على أرضنا .فالزعيم الاشتراكي يعرف أن كل شيء سيبقى على حاله قبل أن يهبط على اللبنانيين وحي الاتفاق الإقليمي .وبالانتظار وطالما المس بصلاحيات عبد المنعم يوسف خط أحمر سني والمس بنوح زعيتر خط أحمر شيعي فلا بأس من تقطيع الوقت بالمداعبة شرط أن لا تخدش حياء الستاتيكو القائم.

بين القفشات او النكات او المزح وبين الواقع هناك رابط، لا يجوز تجريد في مزحات جنبلاط عن السياق السياسي وفق مصادر مقربة من «البيك» وهي ليست مواقف رسمية بكل معنى الكلمة وهو اشار الى هذا الموضوع عندما قصد تكريم باسم يوسف في المختارة واقام غداء على شرفه، فكانت رسالة واضحة للجو السياسي العام الذي هو بحاجة الى خلق مناخ من الفكاهة السياسية والايجابية وهدفه الاساسي تخطي بعض الحواجز الرسمية في التعامل السياسي لان هناك ازمة سياسية في لبنان وهي «رسمية الحديث» فعندما يتحدث احد في السياسة ينسب له فورا حتى ولو كان من باب النقاش او ابداء الرأي.

واضاف المصدر ان النائب جنبلاط ينطلق من هذه الفرضية وعلى ضرورة خلق نقاش سياسي بعيد عن رتابة المواقف الرسمية ,وليس بالضرورة ان يكون متمترساً خلف بهذا الموقف السياسي او «المزحة السياسية» وهذا ينطبق على غيره من السياسيين وهو يحاول خلق هذا الجو الفكاهي للخروج من الرتابة السياسية المملة والقاسية احيانا.

ويضيف المصدر هناك فرق في طرح موضوع الحشيشة بالطريقة الفكاهية وبين ان يتناوله في مؤتمر صحافي او في بيان للحزب حينها يصبح الامر له تفسير آخر ولكن الامر مطروح بجدية فهناك 34 الف مذكرة توقيف بحق هذا العدد من الشباب وهنا يطرح السؤال هل من الممكن توقيف هؤلاء الذين يتجاوز عددهم ربما عديد قوى الامن الداخلي ووضعهم في السجن بالطبع هذا امر مستحيل ومسألة صعبة، لذا يضيف المصدر ان ابقاء الوضع كما هو عليه يخلق ارباكات

كثيرة وهناك تجارب في العالم حصلت في السويد والنروج وكندا وغيرها من البلدان وجنبلاط يرى انه يمكن خلق بعض التشريعات التي تضبط عملية الانتاج وتحد من عملية الاستهلاك التي هي المشكلة الاساسية لدينا، وان تشريعه من عملية الاستهلاك، على قاعدة كل «ممنوع مرغوب» وعلى ان يكون الانتاج لاغراض طبية وهناك بلدان تحتاج الى هذه المواد وتعتبرها امرا طبيعيا اضافة الى ان بعض البلدان التي تتمتع بالترف الاجتماعي والاسترخاء تستوعب التداعيات النفسية او الجسدية لتعاطي الحشيشة لذا يمكن ان تستفيد من الانتاج اللبناني الذي ينعكس بدوره ايجابياً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لان معضلة بقاء الوضع كما هو عليه يؤدي الى تفاقم المشكلات اكثر.

ان سعي رئيس وزراء كندا الشاب ترودو تشريع «القنب» وفق ما وعد خلال حملته الانتخابية، وحين اعترف انه قام بتدخين القنب 6 مرات وفي احداها كان عضوا في البرلمان الكندي استنهض الفكرة لدى جنبلاط الذي تحدث فيها العام الماضي وحتى ان وزير الصحة اكد انه يمكن الاستفادة من هذه المواد لاغراض طبية.