أفاد مدير عام وزارة الزراعة ​لويس لحود​ في كلمة له ممثلا وزير الزراعة أكرم شهيب خلال إحياء مدارس زحلة والبقاع يوم الشجرة أن "قليلة هي الامثلة في عالمنا عن بلدان عرف عنها بشجرها كلبنان وعن شجرة طبعت تاريخ أوطان كلبنان، إن ننسى أن لبنان وأرزه وردا مرارا وتكرارا في كتاب العهد القديم وإن ننسى فلن ننسى أن معبد سليمان وأورشليم تم بناءه من أرز لبنان وإن ننسى فلن ننسى أن علم فخر الدين كان يتوسطه شلح شجرة اخضر وأن شعبنا ارتضى بأن تكون شجرة رمزنا الوطني في لبنان الحديث، عنيت به أرزتنا، رمز فخرنا وشموخنا وعزتنا"، موضحاً ان "هي الشجرة التي كانت مدرستنا الاولى، ملهمة شعارنا ومقصد ضيوفنا وعلامة تميزنا الطبيعي والثقافي عن محيطنا".

ولفت لحود إلى أن "شجرتنا اليوم تعاني، وبيئتنا التي طالما كانت مصدر تغنينا في خطر. الباطون ينهش قسما، والمنشار قسما آخر والتلوث لا يرحم ويترك بصماته واللبناني بمنتهى الجحود ونكران الجميل يمعن في ارتكاب الفظاعات بحق الشجرة والبيئة، فيحرق ويرمي النفايات ويلوث المياه ولا يوفر ما تطاله يده من موارد، ينهل منها بلا وعي ولا حساب فتنضب وتجف"، مشيراً إلى أن "وزارة الزراعة مدركة لحجم الأخطار الناجمة عن تدهور البيئة عامة، والغطاء النباتي خاصة وفي مرحلة من عمر الوطن، يتقدم هم تأمين لقمة العيش لدى المواطنين على الهم البيئي الذي يعتبره الكثيرون، عن غير حق من اهتمامات المجتمعات الترفة".

وأشار لحود إلى أن "وزارة الزراعة تتشدد في إعطاء رخص القطع والتشحيل وتسير بلا انقطاع دوريات حراس الاحراج وتطلق هنا وهناك مشاريع التحريج وتشجير الطرقات وكل ذلك ضمن مجهود جبار للحفاظ على الإرث الأخضر وتوريثه لأجيال قادمة"، لافتاً إلى أن "يا شبان اليوم، وأمهات آباء الغد، هذا الإرث أمانة بأعناقنا جميعا، فلنحسن الحفاظ عليه اليوم ولنرب اولادنا في المستقبل على صون هذه الثروة التي لا تقدر بثمن فتزدهر ونزدهر بها".

كما كانت كلمة لمحافظ البقاع أنطوان سليمان الّذي أفاد أن "الامل كبير بما تقوم به وزارة الزراعة والهيئات المختصة والمجتمع الاهلي من حملات توعية وتنفيذ لعدة مشاريع تهدف الى حماية الثروة الطبيعية واستحداث غابات حرجية وتعزيز المحميات وما اليها"، مشيراً إلى أن "ما نعول عليه هو تلقف الجيل الناشئ لهذه الثقافة وهذا يتطلب إدراجه في المناهج والعمل على دروس تطبيقية ليعود كانون الاول شهر الشجرة وليعود لبنان الى سابق لونه".