إنتقد الشيخ ​صهيب حبلي​ "إستهزاء البعض بسيادة لبنان من خلال الإعلان عن إنضمام لبنان الى التحالف الذي أعلنته السعودية لمكافحة الإرهاب الممول سعوديا والمدعوم خليجيا"، معتبراً أن "أولى خطوات التصدي للإرهاب تتمثل بتوقف الرياض وباقي ممالك النفط الخليجية عن تمويل "داعش" و"النصرة"، ووقف منابر التحريض عن إصدار الفتاوى التي تشرع الذبح والقتل بإسم الإسلام".

ولفت الشيخ حبلي الى أن "المقاومة في لبنان تقوم ومنذ سنوات بواجب الدفاع عن لبنان واللبنانيين وتبذل الدماء على الحدود، وكذلك في سوريا، وذلك لمنع تمدد التكفيريين ودخولهم الى لبنان، وبالتالي فإن الجميع مدعو للإنضمام الى المقاومة في حربها على الإرهاب".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، سخر الشيخ حبلي من "إعلان محمد بن سلمان عن إنشاء ما أسماه "التحالف الإسلامي" المزعوم لمكافحة الإرهاب على حد قول الأمير الأرعن بحسب ما وصفته الصحافة الأجنبية، والساعي الى تصوير نفسه كمنقذ للعرب والإسلام من الإرهاب".

وإعتبر الشيخ حبلي أن "بن سلمان يهدف من خلال هذه الخطوة الى القول بأنه صاحب اليد العليا في القرار السعودي من جهة، ولتحجيم ولي العهد محمد بن نايف الطامع الى خلافة سلمان بن عبد العزيز من جهة ثانية، وهو ما يعكس مدى التخبط الحاصل داخل أسرة آل سعود التي تعيش أسوأ أيامها وبينما هي غارقة في دماء الشعب اليمني نراها تحاول غسل يديها من تورطها بدعم الإرهاب في العراق وسوريا".

وأكد الشيخ حبلي أن "لا قيمة لأي حلف لا تكون إيران وسوريا والعراق وقوى المقاومة من ضمنه فهذه الجهات كانت أول من تصدى لجماعات الإرهابي التي تعيث قتلا وخرابا، ولم تننظر حلفا أميركيا مشبوهاً، أو تحالفا يقال انه إسلامي بقيادة السعودية التي تعد أول الداعمين للإرهاب والتطرف في العالم بأسره".