رأى مطران أبرشية فرنسا للموارنة والزائر الرسولي على أوروبا الغربية مارون ناصر الجميل، ان "عيد الميلاد يأتي هذه السنة، أيضا، في زمن الجنون والموت الذي يقابله صمت من بيده السلطة في إيقاف نزف المسيحية المشرقية وتشريدها وسقوط الضحايا البريئة"، معتبرا ان "هذا الجنون يدل على محنة العقل والإيمان عند الشعوب، الأمر الذي فضح مأساة الإنسان المشرقي وعيوبه والتدمير النفسي الذي يتخبط في داخله".

وفي رسالة الميلاد اكد الجميل ان "ضيف يشارك مأساة المشردين والنازحين وغير المرغوب بهم في أوطانهم الأصلية، وميلاده هو رسالة مصالحة وتضامن وإلفة، وخروج من الفوضى، ودخول في عالم يكون فيه العيش المشترك أمرا محتما"، موضحا انه "كي نتلقف هذه البشارة السارة في عالم متخلع بالقلق والخوف، على المرء أن يقبل ميلاد يسوع المخلص والفادي في قلبه وينعم بحرية أبناء الرب الذي ينشلنا بتجرده من أمننا المزيف، ومن خوفنا".

واضاف الجميل أن "نعيش الميلاد في هذه المرحلة الظروف العصيبة التي تمر بها شعوبنا المتألمة، يعني أن نسير على هدي هذه الكلمة الحية، فنكون رسل الفرح والرجاء والرحمة في بيئتنا".