نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر دبلوماسية غربية ان "صفقة ​الزبداني​-​الفوعة​" شكلت انتهاكاً لمبدأ الحياد اللبناني التي تنتقد "الانتقائية" المستمرة لدى السلطات اللبنانية في هذا الصدد.

ولفتت الى ان هذه الصفقة أتت في اطار مجموعة عوامل تواكب التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الميدان السوري، و ابرزها ان "الصفقات المتسارعة تعكس تطابقا في المصالح بين النظام السوري وكل من "داعش" و"​جبهة النصرة​"، وقت يبدو ان الهدف المشترك لهذه القوى يتمثل في امتلاك مجموعة "اوراق مؤثرة"، عشية توجه اللاعبين الاقليميين والدوليين الى الجلوس على طاولة المفاوضات في جنيف في 25 كانون الثاني االمقبل".

ولفتت الى ان "صفقة تبادل المسلحين والجرحى عبر لبنان وتركيا تتزامن مع تعثر صفقة اخلاء احياء دمشق الجنوبية من مقاتلي "داعش" - وعددهم يقارب الالفين - ونقلهم الى الرقة، وذلك على خلفية اغتيال قائد "جيش الاسلام" زهران علوش".

وأشارت الى ان "اتمام الصفقة يتواكب مع وصول عشرات العناصر من "جبهة النصرة" الى مناطق يسيطر عليها النظام السوري في درعا، بهدف توفير ممر آمن لعناصر الجبهة من ريف درعا الى محافظة ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وذلك مقابل اطلاق اسرى ايرانيين جنوباً".