اسف امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير هيثم ابو سعيد عن "إعدام 47 شخص في السعودية وعلى رأسهم الشيخ نمر باقر النمر الذي تمّ تعذيبه والتنكيل به اكثر من مرّة قبل إعدامه وهو يُعتبر رمزا من رموز الاسلام وداعيا لمناصرة المظلومين أينما كانوا".

واعتبر ابو سعيد ان "هذه الخطوة المتدهورة والغير حكيمة هي خطوة مدروسةٌ بدقّة من قبل بعض الدوائر في الرياض وقد فتحت الازمة التي طالما حذّرنا منها مرارا وتكرار من مغبّة الاِقدام على هذه الخطوة لما لها من تداعيات كبيرة وخطيرة على مستويات عديدة منها الفتنة السنية الشيعية التي تسعى السعودية لوصولها الى ذروتها من اجل التغطية على كل الجرائم التي اِرتكبتها في سوريا والعراق واليمن وليبيا". ورأى ان "انزعاج السعودية من التسوية الدولية وخصوصا القرار 2245 قد ازعج النظام فيها".

كما رأى ان "الأوراق الدولية تجري في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفائها، فصبّت جمّ غضبها في هذا الاعدام الغير متكافىء لما لها من تمايز في نوعية الجرائم التي اُسندت الى من شملهم الاعدام حيث الشيخ نمر النمر هو من اصحاب الرأي وهذا جُل ما اقترفه، والقانون الدولي لا ينص على هكذا عقوبات، وإنما في أقصى حالاتها السجن ولمدة محددة. واضاف انّ كلام امين عام الامم المتحدة في موضوع الشيخ النمر لم يحترمها النظام السعودي ولم يعرها اي اهتمام ولم يكلّف نفسه حتى الردّ عليها، ومضى في عمله الشبيه بعمل المنظمات الإرهابية"، مطالبا كل الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمنظمات ذات طابع قانوني دولي بـ"أخذ أقسى الإجراءات تجاه من يعتدي على الشرعة الدولية من خلال عدم تطبيق كل المعاهدات الملزمة للدول المنتسبة الى الامم المتحدة كخطوة أولى من اجل ردعها عن الخرق الفاضح وعدم المبالاة بالروح الانسانية المقدسة إلهياً".