أكد رئيس "حزب الكتائب" السابق ​أمين الجميل​ عقب لقائه رئيس الحكومة تمام سلام أنه "من الطبيعي أن نزور سلام مع مطلع العام الجديد لنقف الى جانبه ونشد على يده لأن المهمة التي يقوم بها صعبة جداً ونعرف تماماً كل التحديات التي تواجهه، فالشعب ليس دائماً وفياً ويقدر كل هذه الجهود المبذولة ومن المفترض أن يكون هناك تقدير لكل التضحيات التي يقوم بها خصوصاً مع ما يتمتع به من طول البال ورحابة الصدر علماً بأن الضغوطات تأتي من كل اتجاه من دون أن ندخل في التفاصيل".

وأوضح الجميل انه "بالنسبة الى وضع البلد لا نعرف حقيقة ماذا يجب أن نقول هل يا ترى كتب علينا أن ننتحر؟ هذا المسلك الذي نسير فيه هو مسلك انتحاري، اننا نرى ماذا يحدث من حولنا في الدول المجاورة التي تتفكك وتنهار حدودها في الوقت الذي نتسلى فيه نحن بالقشور، فالمطلوب أن ننتخب رئيساً ليستقيم عمل المؤسسات الدستورية مثل مجلس النواب ومجلس الوزراء وبالتالي يتمكن المواطن من الاطمئنان الى لقمة العيش والى مستقبله، من يعطل هذا المسار النواب 128 الذين يفترض بهم أن ينزلوا الى مجلس النواب لكي ينتخبوا الرئيس كي تنتظم الحياة السياسية في لبنان، هؤلاء يتحملون مسؤولية كبيرة ، من يعطل يتحمل مسؤوية كبيرة، هل يا ترى يستطيع البلد أن يحتمل الأمور المتشنجة التي بلغت مرحلة لا نعرف الى أي ستوصل العالم العربي وما هي انعكاساتها على الوضع اللبناني ، الم يحن الوقت لنتعلم من تجارب الآخرين؟ كيف نترك البلد من دون مؤسسات ومن دون رئيس جمهورية وبحكومة متعثرة ومجلس نواب معطل؟ تجاه الاجيال وتجاه التاريخ الم يحن الوقت لنفهم بانه علينا نستفيق كشعب لبناني وكمسؤولين وكنواب وأحزاب لانقاذ وطننا ام اننا ننتظر من سيأتي لينقذنا غصبا عن ارادتنا؟"، لافتاً الى "انني لا أعرف من يهتم لأمرنا اليوم كما حدث في الدوحة والطائف ولوزان وجنيف، لا أحد يهتم للوضع اللبناني، علينا أن نهتم بانفسنا وبشؤون البيت اللبناني ، وان نتعاون مع بعضنا وان نتوافق اقله في الحد الأدنى لانقاذ البلد".

وأشار الى "اننا تباحثنا في الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب نبيه بري قام بمسعى وجهد مشكورين ونأمل ان يثمر هذا المسعى، وكذلك الأمر فأن سلام يبذل كل الجهود في هذا الاطار وهناك أمل ، مع بداية العام الجديد، أن يعقد في أسرع وقت اجتماع لمجلس الوزراء على الأقل كي نسير أمور الناس، لن نحل القضايا المصيرية الكبيرة انما على الأقل نبدأ بتأمين الحاجات الاساسية للمواطنين والتي تلزمنا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء".