أصدرت مجلة "​شارلي ايبدو​" الفرنسية، عددا تكريميا للصحافيين بمناسبة مرور سنة على اعتداءات "شارلي إيبدو" في باريس.

ورسمت المجلة على الغلاف الأخير إلها غاضبا مغمسة يداه بالدماء البشرية ومعلقا سلاحا على كتفه، وعنونت انه "بعد عام على الجريمة بحق المجلة ما زال المجرم طليقا".

من جهتها، انتقدت صحيفة الفاتيكان " لوسيرفاتورى رومانو" المجلة لتصويرها "الرب" على أنه إرهابي"، مشيرة إلى أن "الكاريكاتير يظهر مفارقة محزنة للعالم الذي يحرص على نحو متزايد أن يكون صحيحا من الناحية السياسية ولكنه لا يحترم عقائد المؤمنين".

ورأت أن "هذه المعالجة تجاه القضايا الدينية ليست جديدة"، مشددة على أن "الشخصيات الدينية دانت مرارا العنف باسم الرب".

واعتبرت صحيفة الفاتيكان أنه "وراء الراية الخادعة للعلمانية، تنسى المجلة مرة أخرى ما يكرره قادة كل الأديان من نبذ العنف باسم الدين"، مؤكدة أن "استغلال الرب لتبرير الكراهية هو كفر حقيقي، وهو ما أكد عليه البابا فرانسيس عدة مرات".

وأضافت: "في اختيار شارلي ايبدو مفارقة حزينة بأن هذا العالم أصبح أكثر حساسية لأن يصبح سليم سياسيا، ولكن لا يرغب في الاعتراف أو احترام إيمان المؤمنين بالالهة بغض النظر عن الدين".

وذكرت أنه بعد أسبوع من الهجوم على المجلة ، دان البابا فرانسيس القتل باسم الرب ولكنه حذر من أن يهان الدين وقال "القتل باسم الرب سخف" ونبه أيضا أن كل ديانة لها كرامتها وأن هناك حدودا، مشددا على أنه "لا يمكنك استفزاز، أو إهانة إيمان الآخرين، لا يمكنك السخرية من ذلك ".