اسف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لبقاء الأوضاع الوطنية على ما كانت عليه من خلو لسدة الرئاسة، وتعطيل للمجلس النيابي، ولاجتماعات مجلس الوزراء.

وفي بيان له تلاه عضو المجلس المفتي سليم سوسان بعد جلسته الشهرية العادية التي عقدها في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رأى ان الاخطار المحيطة بالوطن نتيجة تعطيل المؤسسات الدستورية شديدة الخطورة والاثار على الدولة والمؤسسات، وعلى معيشة الناس، مهيبا بكل المسؤولين ان يتركوا المماحكات والخصومات، وان ينهضوا لأداء واجباتهم الدستورية والوطنية حتى لا يبقى الوطن والمواطنون رهينة الانتظار والتأزم .

وابدى المجلس أسفه للخطابات المتشنجة التي تصدر بين الحين والآخر من تصنيف وتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور فهي لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت واستكبرت واستقوت فالوطن لجميع أبنائه، داعيا الجميع أن يكونوا وسطاء خير لنتجنب الفتنة وزيادة الشرخ، والمطلوب اعتماد خطاب وطني عاقل ومعتدل يدعو إلى الوحدة الإسلامية والوطنية والى التعاون والتلاحم لا التباعد والفرقة والانقسام.

واكد المجلس أن استمرار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله هو ضرورة وطنية وحاجة لدرء الفتنة ولتخفيف الاحتقان السياسي، والمجلس يؤمل أن يسفر الحوار الوطني الموسع إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا وأن هناك مبادرات وطنية يجب استثمارها والعمل على تعزيزها لان لبنان لا يقوم إلا على التوافق بين الجميع والتأخير في انتخاب رئيس ليس في مصلحة احد من اللبنانيين الحريصين على امن الوطن واستقراره.

واسف المجلس للأزمة المتصاعدة بين الدول العربية وايران، نتيجة الاعتداء على السفارة السعودية بطهران، وقنصليتها العامة بمدينة مشهد، معلنا عن تضامنه مع السعودية في دفاعها عن امنها وسيادتها، وأمن كل العرب.