أوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن "الجامعة العربية تبذل جهود حثيثة من خلال الأمين العام للجامعة العربية ​نبيل العربي​ لطرح مشروع على الامم المتحدة بهدف توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الموجود تحت الاحتلال الإسرائيلي بشكل سريع وفوري"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر سيناقشه العربي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأمم المتحدة".

ولفت بن حلي في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "ليس من المعقول بأن يكون في هذا العصر الذي ينادي الكل فيه بحقوق الإنسان أن نجد سلطات الإحتلال الإسرائيلي تؤسس طرقات خاصة ليسير عليها الإسرائيليين والذين هم غرباء عن الأرض وتمنع سكان الأرض الأصليين وهم الشعب الفلسطيني من المرور في هذه الطرقات، وتمنعهم من السير فيها مبررة فعلتها الغير إنسانية بأن هذا الطرقات مطهرة ولا يحق للشعب الفلسطيني أن يسير عليها أو يمر منها "، مؤكداً أن "هذه الانتهاكات هي شتيمة قاسية للضمير العالمي وهذا خرق لكل قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذه الحالة المأساوية أو يصمت عنها".

وأشار إلى أن "المواطن الفلسطيني الذي يمشي على أرضه آمناً قد يقتل في لحظة وبدم بارد على يد الأمن الإسرائيلي لمجرد الشك به"، معتبراً أن "هذه العمليات هي إعدامات ميدانية غير مقبولة في عصر ينادي بالحريات وحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي غير مهتم بما يجري في فلسطين اليوم وأن إسرائيل تستغل هذا الأمر ولا تعبئ بالقانون الدولي ولا بقرارات مجلس الأمن".

وأفاد أن "القضية الفلسطينية هي المتحكمة بكل أزمات المنطقة العربية، سواء في ظل أحداث الربيع العربي، أو كل المستجدات التي تطرأ على المنطقة، موضحاً بأن فلسطين ستبقى في صدارة الأولويات للجامعة العربية في كل المحافل الدولية".