اكد نائب ​مطار عدن الدولي​، عبد الرقيب العمري إنه "بفضل جهود السلطات الشرعية للمطار بدعم من قوات التحالف وبرعاية خاصة من الرئيس عبد ربه منصور هادي وبإشراف وزير النقل ومحافظ عدن فقد تم بوقت قياسي وتسابق مع الزمن تمت إعادة تهيئة المطار خلال أسبوع واحد وبدأ يستقبل الرحلات، في ظل ظروف صعبة وفي غاية التعقيد، وتم تصفية ورفع الأنقاض وتوفير بعض التجهيزات الملاحية بصورة عاجلة من الإخوة الأشقاء الإماراتيين وتم تشغيل المطار".

وعن وضع المطار الراهن، شرح العمري في حديث صحفي انه "رغم أننا خرجنا من حرب وكان محورها الأساسي مطار عدن باعتباره يمثل السيادة ورمز للدولة لأي من يسيطر عليه، فقد حولت ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح المطار إلى ساحة عمليات عسكرية ومخزن لها، فقد تعرض المطار لدمار شامل من حيث البنى التحتية والتجهيزات الفنية والملاحية، فإنه بفضل دعم قوات التحالف وجهود أبناء المقاومة الجنوبية والجيش تم تحريره وإعادته إلى السلطات الرسمية".

وأشار العمري إلى أن "العمل مستمر في إعادة تأهيل مرافق المطار المختلفة مبنى الترحيل والمبنى الفني ومرافق الكهرباء فيه وتوفير التجهيزات الملاحية التي تكاد انتهت بالكامل والعمل مستمر على قدم وساق وخلال فتره وجيزة سيتم الانتهاء من إعادة الإصلاح. وسيكون المطار أفضل مما كان وسيستعيد نشاطه بإذن الله وإعادة الحياة والبسمة لمدينة عدن الباسلة الذي عانت وما زالت بسبب هذا الغزو السافر الذي تعرضت له من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح".

وتطرق العمري إلى "كثير من الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملهم في قيادة المطار أبرزها "عدم إدخال ممر تدحرج الطائرات ضمن إعادة التأهيل الحالية رغم أنه يمثل البنية التحتية الرئيسية والمهمة للمطار والذي قد انتهى عمره الافتراضي، كما لدينا خطط توسيعية ومهمة لتطوير الحركة مستقبلا، وهي إضافة بعض المرافق والملحقات كإدخال نظام الخراطيم بالمطار وإنشاء مبنى للسوق الحرة لتقديم الخدمات للمسافرين على مستوى دولي، كما في مطارات الجوار، وإعادة تأهيل مواقف سيارات بنظام دولي، وكذلك تزويد المطار بمعدات خدمية خاصة فيه وإنشاء محطة وقود داخلية".

وأوضح أن "تأمين دخول السيارات من داخل المطار إلى خارجه كجانب أمني، يتطلب سرعة توفير أجهزة كشف المعادن والمتفجرات بصورة عاجلة، وإعادة تأمين وتأهيل سور المطار الخارجي وإضاءته الذي ستتكلف مبالغ لإنشائها، وإعادة النظر بتأهيل قوة امن خاصة بالمطار من وحدات الأمن العام وتوحيدها برأس قيادي واحد للحد من التداخلات والتجاوزات الأمنية، أضف إلى ذلك إدخال نظام مراقبة مرئية حديث للمطار لسرعة اكتشاف أي محاولة خرق أمني قبل حدوثها".

وأكد العمري أن "أبرز المعوقات لديهم هي عدم وجود أي ميزانية تشغيلية للمطار منذ اندلاع الحرب حتى يومنا هذا"، مضيفا: "كل ما نقوم فيه ونعمله بإمكانياتنا الخاصة نتغلب ونتحمل ذلك لكي نقدم خدمة لجمهور المسافرين ولو بأبسط الإمكانات".