رأى النائب السابق اميل اميل لحود أنّ "التأخر طوال هذه المدّة في إيجاد حلّ لأزمة النفايات التي تملأ الشوارع وتصيب ما تبقّى من صورة لبنان في الخارج يستدعي استقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين فيها عمّا يعاني منه اللبنانيّون من أمراض وما يصيب البيئة من انعكاسات سلبيّة، في وقتٍ نسمع كلاماً عن صفقات مشبوهة ويكتفي بعض المسؤولين عمّا بلغناه على هذا الصعيد بالتسلية على "تويتر".

ولفت لحود، في بيانٍ له، الى أنّ "أسوأ ما نعاني منه اليوم هو فقدان الحياء لدى الغالبيّة الساحقة من الطبقة السياسيّة التي تغفل عن حاجات الناس، وتهتمّ بمصالحها". وأشار الى أنّ "فقدان الحياء ينطبق أيضاً لدى البعض على أسلوب التعامل مع ما أورده الإرهابي الموقوف نعيم عباس، الذي أعاد تذكيرنا بمسرحيّة محمد زهير الصدّيق الذي انقطعت أخباره مع انتهاء دوره الهزليّ"، مستغرباً أن يكون البعض اختار التعامل مع كلام عباس وكأنّه صادر عن مرجع قضائي نزيه.

ورأى انه "يندرج كلام عباس في إطار سعي فريق سياسي لبناني، منذ العام 2005، الى إلصاق التهم كافةً بسوريا، إلا أنّ الاتهام اليوم يأتي في توقيت مشبوه، حيث يحقّق الجيش السوري انتصارات كبيرة في الميدان ويبسط سلطته، سريعاً، على الكثير من المناطق وسط اندحار المنظّمات الإرهابيّة التي ينتمي إليها نعيم عباس والمدعومة، وليس الأمر صدفةً أبداً، من دولٍ عربيّة مؤيّدة لفريق سياسي لبناني".

وشدد على انه "لسنا مضطرّين لنفي ما جاء على لسان الإرهابي عباس، ولسنا مضطرّين للتعليق على تفاهة البعض الذي يردّد عبر الإعلام بأنّ تنظيم القاعدة مرتبط بالقيادة السوريّة، خصوصاً أنّ الجيش السوري يواجه مع حلفائه هذا التنظيم في الميدان، وقد دفع شهداء مقابل ذلك، في حين بالكاد يذكره البعض في خطابهم السياسي، تماماً كما تناسوا التهديدات والانتهاكات الإسرائيليّة الجويّة شبه اليوميّة فوق رؤوس مدّعي الحرص على السيادة والمستعجلين على نزع سلاح المقاومة، انسجاماً مع موقف الدول العربيّة التي ينتمون سياسيّاً إليها، والتي باتت تجاهر بعلاقتها مع إسرائيل".