خاض المرشحون المحتملون لانتخابات الرئاسة الأميركية الساعون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري مناظرة جديدة وذلك قبل الانتخابات التمهيدية المقررة الثلاثاء المقبل بولاية نيو هامشير.

وساد المناظرة التي أقيمت بجامعة سانت أنسليم بمدينة مانشستر التابعة لولاية نيو هامشير أجواء من التوتر الشديد والاتهامات المتبادلة حول قضايا الهجرة والصحة والإرهاب والسياسة الخارجية.

وأكد ​دونالد ترامب​ خلال المناظرة أنه أول من تحدث عن الهجرة غير الشرعية ومشكلة المسلمين، وأنه حذر من قبل من الحرب في العراق وتداعيات ذلك، مشدداً على تأييده لاستخدام تقنية الإيهام بالغرق للمتهمين بالإرهاب، والتي حظرها الرئيس الأميركي باراك أوباما ويعارضها حاكم فلوريدا السابق جيب بوش بينما يؤيدها السيناتور ​تيد كروز​ في الحالات الطارئة.

بدوره، دافع السيناتور كروز، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في أيوا الأسبوع الماضي، عن مواقفه وسياساته في محاولة لإبراز نفسه على أنه المرشح الأفضل لتولي المهمة ، منتقداً قرارات أوباما وإدارته فيما يتعلق بمجال الرعاية الصحية وقوانين ضبط الحدود والهجرة.

وانتقد السيناتور ماركو روبيو أوباما متهماً إياه بأنه يريد تغيير البلاد لتصبح أميركا مثل بقية العالم، مشيراً الى انه "عندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة سنعتمد مجددا كل الأمور التي جعلت من أميركا أعظم بلد في العالم".

وكان روبيو، وهو أصغر المرشحين الجمهوريين حيث يبلغ من العمر 44 عاماً، قد احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات التمهيدية في آيوا يوم الإثنين الماضي.

وشن حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي هجوما حادًا على السيناتور روبيو، حيث لفت الى انه لا يتمتع بالخبرة وإنه "لم يتخذ يوما قرارا مهما يتحمل فيه مسؤولية".

ومن جهته، قال الحاكم السابق لفلوريدا جيب بوش: "إن روبيو سياسي موهوب، لكننا اختبرنا سيناتورا شاباً أصلا هو باراك أوباما"، وأضاف: "إن القيادة أمر نتعلمه بالممارسة وهي ليست شيئاً نذهب إلى العمل ونفعله بكل بساطة".

وتكمن أهمية هذه المناظرة التلفزيونية في أنها تجرى قبل الانتخابات التي ستشهدها ولاية نيو هامشير الصغيرة يوم الثلاثاء المقبل في إطار العملية الانتخابية الطويلة لاختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في الثامن من شهر تشرين الثاني المقبل.