أكد المسؤول الإعلامي المركزي لـ"حركة أمل" ​طلال حاطوم​ أن "انتفاضة السادس من شباط كانت مرحلة دقيقه ومفصليه من تاريخ لبنان حيث غيرت وجه لبنان الذي اراده البعض ان تتجه بوصلته نحو العصر الإسرائيلي فأعدنا تصويب البوصلة نحو العصر العربي المقاوم، و 6 شباط غيرت في بنية وهيكلية بناء الدولة".

وفي كلمة له خلال احتفال في حسينية بلدة طاريا، بمناسبة ذكرى انتفاضة 6 شباط، اوضح حاطوم ان "قوة لبنان في مقاومته التي تصنع عزته، وفي مثلثه الماسي في التحام شعبه وجيشه الوطني ومقاومته ليشكلوا حصنا منيعا مبني على اسس الوحدة والعيش المشترك والإعتراف بالآخر، هذه هي عناصر قوة لبنان التي حاول البعض طمسها فلولا السادس من شباط ما كان للمقاومة ان تنتصر وما كان هناك مؤسسات وجيش نفتخر ونعتز به".

ولفت الى ان "روح وشعلة 6 شباط لا يمكن ان تنطفيء طالما اننا نسير في درب المقاومة وفي درب حماية لبنان من كل المخاطر والتحديات"، مشيراً الى "أننا اليوم نتطلع من حولنا نرى ان المنطقة بأكملها تشتعل كبركان وان لبنان لا يمكن ان يكون بمنأى عن تداعيات وانعكاسات ما يجري، وبالرغم من ذلك فلبنان يتمتع بمستوى معين من الإستقرار، البعض لا يجد تفسيرا لذلك لكننا نعرف تماما اننا في "حركة امل" الحركة التي دعا إمامها السيد موسى الصدر الى فتح ابواب الحوار بين كل اللبنانيين، وبقيت على نهجه رغم كل الصعاب التي واجهتها، وبقيت ملتزمة الحوار بين اللبنانيين لكي تحل الأزمات التي تعصف بلبنان".

وأكد حاطوم أن ما يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري من حوار ثنائي بين في "حزب الله" وتيار "المستقبل" لإطفاء الفتائل التي يحاول بعض اصحاب الفتن اشعالها من اجل احداث شرخ بين المسلمين، هذا الحوار مكن من تخفيف حدة الكثير من الخطابات المتشنجة ورفع مستوى الخطاب السياسي الذي نراه على المنابر الإعلامية.

ودعا حاطوم الى "طاولة الحوار تعالوا لوضع هذه العناوين ولنتفق على كل ما يمكن الإتفاق عليه عندها يمكن ان نتطلع الى اعادة تسيير مؤسسات الدولة بكل مكوناتها كل المؤسسات عندها يمكن ان نتفرغ لإعطاء الجيش الوطني حقه في العديد والعتاد وفي كل الأمور اللوجستية اللازمة لكي يبقى قادرا على الدفاع عن الثغور في وجه الإرهاب التكفيري او في وجه العدو الصهيوني وكلاهما وجهان لعملة واحدة"، مؤكدا أنه "عندها يمكن ان تبدأ الحكومة بالعمل من اجل تخليص اللبنانيين من ازمة النفايات وغيرها عندها يمكن ان نبحث في قانون انتخابات عصري قانون يجعل من النائب ممثل للأمة الجمعاء، قانون طالبنا وطالب به الإمام الصدر على اساس النسبية ولبنان دائرة انتخابيه واحدة، لكي نعيد اللحمة الى اللبنانيين تعالوا الى الحوار لكي نسرع في انتخاب رئيس للجمهورية".

وتساءل حاطوم "الى متى الفراغ في الرئاسة الأولى؟ كيف يمكن للجسد ان يسير بلا رأس؟ كيف يمكن للدولة ان تنظم امورها وهي تفتقد الى الخيط الناظم في علاقات مكوناتها ومؤسساتها؟، الى متى سيبقى لبنان بهذا الشكل؟، الى متى سيبقى اللبناني يعاني الحرمان في كل المناطق من ابسط حقوقه والإمام الصدر حذر من بقوله"، "ان الحرمان ارضية الإنفجار؟".

وطالب بـ"الإلتفات الى الوطن قبل ان تبحثوا عنه في مقابر التاريخ، انتبهوا ان هذا الوطن لن يكون ممرا ولا مستقرا لا للعدو الإسرائيلي ولا للإرهاب التكفيري طالما ان فيه رجال خلص آمنوا بربهم وعاهدوا الله على الدفاع عن وطنهم لا طمع بمكسب ولا بوزاره او نيابه بل لأنهم ارادوا الحياة ولو عبر استشهادهم لأبنائهم ولوطنهم، هذه هي 6 شباط التي انتجت ما وصلنا اليه وهناك فرق كبير بين لبنان قبل 6شباط وما بعده الفرق صنعه رجال اشداء لا يخافون الموت في سبيل الحق".