أفادت وكالة "رويترز" ان "باحثين في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض اكتشفوا نوعا جديدا من البكتيريا يسبب "لايم" للإنسان الذي ينقله القراد، فيما يأمل الباحثون أن يساهم الاكتشاف الجديد في القضاء على هذا المرض".

نلقت الوكالة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها "تعاونت مع "مايو كلينيك" ومسؤولي الصحة في مينيسوتا بويسكونسن ونورث داكوتا في اكتشاف البكتيريا الجديدة واسمها العلمي "بوريليا مايوناي"، موضحةً أنه "كان من المعروف في السابق أن نوعا واحدا من البكتيريا اسمه العلمي "بوريليا بورجودورفيري" هو المسبب لمرض لايم الذي ينقله القراد في نصف الكرة الأرضية الشمالي".

وشرحت الوكالة انه "تبدأ أعراض المرض بالحمى وآلام الرأس والإرهاق والطفح الجلدي المنتشر وفي حال لم يتلق المصاب العلاج اللازم بالمضادات الحيوية تتطور الحالة لتشمل أعراضا تصيب القلب والمفاصل والجهاز العصبي"، مشيرةً الى ان "الباحثين اكتشفوا البكتيريا الجديدة بعد فحص عينات دم من مرضى في مينيسوتا بويسكونسن وفي نورث داكوتا ممن يعتقد بإصابتهم بداء لايم خلال الفترة بين عامي 2012 و2014 . وأضافت أن عينات من ستة من بين تسعة آلاف مريض أظهرت نتائج "استثنائية" ما استدعى إجراء مزيد من الدراسة.

وتتشابه أعراض البكتيريا الجديدة "بوريليا مايوناي" مع القديمة "بوريليا بورجودورفيري" لكن الأولى تتسم بأعراض إضافية منها الشعور بالغثيان والقيء مع انتشار البكتيريا بكثافة في الدم".

وفق الوكلاة، أكدت المراكز إن "نحو 300 ألف شخص يصابون بداء لايم في الولايات المتحدة سنويا وقلما يفضي المرض إلى الوفاة ويتعافي المرضى منه في غضون بضعة أسابيع بعد تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم"، لافتةً الى إن "المصابين بالبكتيريا الجديدة تعافوا بعد تعاطي نفس المضادات الحيوية لعلاج الإصابة بالبكتيريا القديمة فيما من السابق لأوانه القول إن البكتيريا الجديدة أكثر أو أقل خطورة من الأخرى"، موضحةً إن "أصنافا من القراد الأسود الأرجل منها قراد الايائل، الذي ينتشر في المساكن الخشبية وفي المناطق العشبية، تحمل البكتيريا القديمة التي توجد في 45 في المائة من المقاطعات الأمريكية فيما كانت هذه النسبة 30 في المائة فقط عام 1998".