رأى عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب ​طوني أبو خاطر​ ان توقف المساعدات العسكرية من قبل السعودية للجيش اللبناني "أمر مفاجئ ونتمنى أن تعدل السعودية موقفها خصوصاً أنها لطالما وقفت الى جانب لبنان في الأوقات الصعبة".

وفي حديث اذاعي، لفت الى انه عندما قررت السعودية مساعدة الجيش "كان القرار حكيم في وقت كان بحاجة ماسة للمساعدات لمواجهة الارهاب".

وشدد على ان "الجيش مؤسسة لكل الوطن وكانت الهبة وطنية وصحيح أن "حزب الله" لديه امتدادات خارجية الا أن قرار السعودية كان مفاجئاً". وأكد ان "السعودية أثبتت حرصها من زمن طويل على علاقات متينة بينها وبين لبنان وأتمنى أن يقوم المسؤولون السياسيون بإعادة ترميم العلاقة مع السعودية".

ولفت الى ان عودة رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري هي "نوع من التحريك من المياه الراكدة اللبنانية وهي مرحب بها بكل ما أوتينا به من وسائل الترحيب واستطاع بحركته اليومية أن يحرك الركود لكن في الواقع وعلى الأرض كنا نأمل أن يساهم في حلحلة الأمور بين أعضاء "14 آذار" هذا في ما يختص برئاسة الجمهورية ولكن عن الأمور الأخرى فمكونات "14 آذار" تجمعها ثوابت معينة".

واشار الى انه "رغم كل الحوارات بين القوى السياسية لم نستطع لمس أي تغيير للوقائع، ونحن نرحب بأي حوار بين كل القوى السياسية والدينية وعندما يكون هناك تقوقع نذهب الى حرب اهلية ولكن الانفتاح يغير المعادلات ونحن نسعى الى بناء الدولة ولا يتم هذا الشيء الا بالتلاقي".

ورأى ان "من يحمي الميثاقية المسيحية في لبنان هو التمسك بالدستور، لذلك اخترنا مرشحاً لديه قاعدة مسيحية قوية والتقى معنا على ثوابت "14 آذار". واوضح انه "عندما وصل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الى حائط مسدود في موضوع ترشيحه للرئاسة فوصل الى اتفاق تاريخي مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون اتفاق على بنود وهي بنود 14 آذار وحاول التلاقي مع مرشح من 8 آذار على ثوابت 14 آذارية".

واوضح ان موقف جعجع بترشيح عون لم يأتي بين ليلة وضحاها بل كان ثمرة محطات مع "التيار الوطني الحر" منها اعلان النيات ومصالحة معراب التاريخية، بالاضافة الى أن جعجع يريد دولة قوية".

وأشار الى ان "الحرب في سوريا بدأت بشكل سلمي ولم نكن نتوقع الوصول بها الى مرحلة جنونية والتي دمّرت بلداً بكامله والى حرب عالمية مصغرة، وهذا ما يجعلنا نسأل: هل هذا كان السبب الأساسي منذ البداية؟".

ولفت الى "اننا نشعر بأن هناك حرباً موجهة ضد الشعوب المظلومة التي أرادت الحرية وهناك طواطؤاً من الأنظمة الديكتاتورية لكبته". واعتبر انه تمت "اطالت أمد الحرب في سوريا لأخذ مكاسب ولو بالحد الأدنى وكل حرب ستنتهي ولو بالمفاوضات".