أشار الوزير السابق ​دميانوس قطار​ إلى أن "الوضع اللبناني متماسك نوعا ما طالما السياسيين قادرين على الصمود"، مشدداً على "ضرورة أن يتعاون اللبنانيين ولأن يتماسكوا وان يلتموا لمصلحة لبنان".

ولفت قطار في حديث تلفزيوني إلى ان "تداعيات الفراغ الرئاسي بدأت تظهر على البلد وعلى المواطنين"، مفيداً أنه "بغياب الفاعل أي الحكومة والمفاوض أي رئيس الجمهورية بدأنا نرى المشاكل والخلافات في الداخل وحتى بالخارج".

وأكد أن "القرار السعودي بوقف تسليم لبنان الهبات المالية المقررة لدعم الجيش والاجهزة الأمنية لا علاقة له بالمال بل متعلق بالأمور السياسية فقط"، موضحاً أنه "حسب ما فهمت من بيانات وقرارات السلطات السعودية أن هذا القرار ليس إلغاء بل تجميد بسبب مشكلة سياسية لا مادية وذلك لانهم يريدون أن تتوحد الحكومة على موقف واحد ونهائي".

وأفاد أن "تسليح الجيش اللبناني وتدفق التعاون معه ليس بالأمر الجديد بل مع اكثر من 40 دولة لا واحدة ولا إثنين خاصة من ناحية السلاح اوالتدريب أو غيرها، كالتعاون مع البريطانيين والألمان وغيرهم"، مؤكداُ أن " أي تقدم أو تعاون مع الجيش ليس مرتبط بحادثة ما بل هو أمر دائم".

ولفت قطار إلى أن "غياب رئيس الجمهورية الذي يمتلك التنسيق الخارجي أثبت ان تعامل الفرق السياسية مع الخارج يأتي نتيجة موقفها السياسي"، مؤكداُ ان "لبنان لا يستطيع ان يدوم إذا كان خارج الإجماع العربي".

وأشار قطار إلى أنه "بغياب تفعيل المؤسسات أصبحنا بعيدين عن أصول الدبلوماسية"، مفيداً ان "نحن مع الاجماع العربي ولكن نرفض كل قرار أو بيان يمس بكرامة لبنان".