أقرت اللجنة القضائية في مجلس النواب الاميركي "الكونغرس" مشروع القانون الذي يعتبر جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، وذلك بأغلبية 17 صوتاً مقابل عشرة أصوات ضد المشروع.

ويدعو القانون وزارة الخارجية الأميركية إلى إدراج جماعة "​الاخوان المسلمون​" في قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية من أجل حماية الأمن القومي الأميركي".

وتشير اللجنة الى ان "هذا التصنيف وبعد أن يصبح قانونا)، سيحقق ثلاثة أهداف في وقت واحد، الأول هو "إجبار الإدارة الأميركية على عدم التعامل مع كل من له ارتباط بجماعة الإخوان"، والثاني "تجريم أي دعم مادي للجماعة بإخضاع من يقدم مثل هذا الدعم لطائلة العقوبة الجنائية"، والثالث "تمكين وزارة الخزانة الأميركية، بإلزام المؤسسات المالية الأميركية المودعة لديها أي أصول تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بوقف جميع المعاملات المالية المتعلقة بها"".

وفق اللجنة فإن جماعة "الاخوان المسلمين" التي أسست في مصر في العام 1928 على يد حسان البنّا، تبقي على فرعها الاساسي في مصر الا انها تتمدد في جميع أنحاء العالم.

ولفتت الى ان هدف الجماعة الاستراتيجي في الولايات المتحدة الاميركية هو "نوع من الجهاد الكبير من أجل القضاء وتدمير الحضارة الغربية من الداخل و" تخريب" بيتها بأيديهم وأيدي المؤمنين بحيث يتم القضاء عليها و يتم دين الله منتصرا على كل الأديان الأخرى".

وأشارت الى ان الجماعة دعمت "الإرهاب الإسلامي مباشرة من خلال جمع الأموال والابتزاز، وحددت على أنها منظمة إرهابية من قبل العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

في كانون الاول الفائت، اصدرت بريطانيا تقريراً تصف فيه الجماعة بأنها منظمة ارهابية تعارض القيم الغربية.

وأعلن رئيس اللجنة القضائية النائب الجمهوري بوب جودلاتي، ان "احتضان الإخوان المسلمين للإرهاب، والتهديد الحقيقي الذي تشكله الجماعة على حياة الأميركيين والأمن القومي للولايات المتحدة، يجعلان من المهم إقرار مشروع طال انتظاره" على حد زعمه.

واعتبر رئيس اللجنة أن "مشروع القانون الذي أقرته اللجنة القضائية في مجلس النواب، يدعو وزارة الخارجية إلى أن تفعل الشيء الصحيح بإدراج الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية".

بدوره لفت النائب دياز بالارت، الى ان "جماعة الإخوان تشكل تهديداً عالمياً متواصلاً" معتبراً إياها "حركة جهادية تدعم وتمول أنشطة شبكات الإرهاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس"، ويجب معاقبتها كمنظمة إرهابية، وهذا جزء من استراتيجية حماية الأمن القومي".

*ترجمة: "النشرة"