رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أنه "في القتال على مشارف الرمادي منذ أسبوع، كان زمان حسين، أحد افراد قوات الحشد الشعبي، يحاول صد هجوم شنه عدد من مقاتلي تنظيم "داعش" كانوا يرتدون سترات ناسفة".
ونقلت الصحيفة عن حسين لكوبرن "قتلناهم جميعا ما عدا واحد اختبأ خلف ناقلة نفط. كنا نبحث عنه عندما ظهر فجـأة مفجرا نفسه"، لافتة الى ان "حسين أصيب إصابة خطيرة في التفجير، وهو الآن في مستشفى الحسين في مدينة كربلاء، حيث يعاني من كسر مضاعف في الساق وإصابة في اليد، كما أصيب بشظايا في مناطق متفرقة من الجسم".
واوضحت الصحيفة إن "نوعية الإصابات التي يعاني منها افراد الحشد الشعبي الذين يعالجون في المستشفي توضح نوع المعركة التي يشنها تنظيم "داعش" وتوضح قتاله باستماتة وشراسة"، لافتة الى إنه "وعلى الرغم أن مقاتلي التنظيم عادة ما يكونون أقل عددا وعتادا، إلا أنهم يعتمدون على تكتيكات وأسلحة فعالة. وعلى الرغم من الجمود العسكري في العراق، ما زال التنظيم يكبد أعداءه خسائر باستخدام القناصة والمفجرين الانتحاريين والمتفجرات اليدوية الصنع والقنابل المزروعة على جانب الطريق".
وأشارت الصحيفة الى أن "تنظيم "داعش" له خبرة كبيرة في زرع الألغام. وقال له داوود عبد الله، أحد مقاتلي الحشد الشعبي، إنه دخل منطقة زرع فيها التنظيم ألغاما في الرمادي مستقلا مركبة في محاولة لنزع فتيل هذه الألغام"، موضحة ان فور نزول الفريق من المركبة لتفكيك الألغام، فجر أحدهم لغما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة اثنين آخرين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من قدراته التكتيكية وتفجيراته الانتحارية وهجماته، خسر تنظيم "داعش" الرمادي التي كانت السيطرة عليها أكبر انتصاراته العام الماضي"، ذاكرة أن "التنظيم فقد السيطرة على تكريت وبيجي وسنجار. وبعد استعادة القوات العراقية السيطرة على هذه المناطق، عادت حركة المرور الطبيعية في الطرق التي تربط بين بغداد والمناطق الكردية في شمال البلاد".