شدّدت أوساط دبلوماسية على ان "أيا من الجهات اللبنانية لا يريد العودة الى أحداث مماثلة لتلك التي وقعت في 7 أيار"، معتبرة انه "كان يوماً مشؤوماً من تاريخ لبنان، ولهذا فلن تجعل أي صراعات على أرضه تجرّه الى مثيلتها. فالوحدة الوطنية هي أكثر ما يجب الحفاظ عليه اليوم في ظلّ كلّ ما تشهده المنطقة من أحداث، ولا سيما مع اتخاذ مجلس الأمن قرار وقف الأعمال العدائية في سوريا، وما قد ينتج عن ذلك من تداعيات على لبنان".

وعبرت في حديث لـ"الديار" عن خشيتها من "انتهاز الإرهابيين لفرصة عدم التوافق، والقيام بأعمال تفجيرية من شأنها إعادة لبنان الى خريطة التوتّر في المنطقة رغم تشديد حكومته الحالية على سياستها بتحييده عن كلّ ما يجري فيها. غير أنّ الجيش، الذي ورغم عدم وصول الهبتين السعوديتين العسكريتين اليه، يعي تماماً خطورة الوضع، وما يُمكن أن يُخطّط له هؤلاء الرابضون في جرود عرسال والجوار من محاولات التسلّل الى الداخل اللبناني، إن من البقاع أو من الجنوب، وهو جاهز لردّ أي اعتداءات من قبلهم".

وحذّرت الاوساط مجدّداً بعض المتهوّرين من محاولة إيقاع لبنان في الفخّ السعودي الذي يهدف الى توتير علاقة السنّة بشكل عام، مع الشيعة وتحديداً مع "حزب الله"، رغم الحوار القائم بينهما بهدف التوصّل الى قواسم مشتركة على أمور عدّة، من موضوع الوحدة الداخلية المتمثّلة بحكومة المصلحة الوطنية، مروراً بأزمات المنطقة، ووصولاً الى ملف الانتخاب الرئاسي.