أكد وزير الثقافة ​ريمون عريجي​ خلال رعايته اجتماعات مجلس الادارة لـ"المركز الدولي لعلوم الانسان" في جبيل "دعمه للتعاون الفكري والمادي القائم بين المركز الدولي لعلوم الانسان والاونيسكو، وكذلك للمركز بحد ذاته ونشاطاته، والذي يشكل مساحة للفكر، ولتبادل الافكار والتنافس، في سبيل مواكبة تطور الذهنيات، وتشجيع وتسهيل التحولات الاجتماعية التي تحمل القيم العالمية وتمثل العدالة والحرية والتسامح والكرامة الانسانية".

واعتبر عريجي اننا "نجتاز زمنا من العنف تبدو معه هذه المواضيع الاساسية، في آخر الاهتمامات، وتذوب في خضم الاحداث الطارئة، فنحن نعيش عنفا جاهليا لا يعترف بالانسان والانسانية، ويتغذى من التعصب والجهل لينقض بطريقة عمياء ويزرع الحزن والخراب، وهذه هي الحالة التي نراها على الشاشات، عاجزين امامها، وتقض يومياتنا وتشل قدرتنا على التقدم والابداع".

ولفت الى "عنف آخر مدمر نعيشه هو الوقاحة والبراغماتية الاقتصادية التي تهدد الفقراء وتدمر العلاقات بين الناس، فكلما تمدد الفقر، كلما تعمقت الهوة بينهم وأدت الى التقوقع والانعزال، وكلما ارتفعت الاسوار والجدران التي ترفض الخائفين ولا تحتوي الخوف من الآخر والمستقبل".

وشدد على "شراكة وزارة الثقافة في هذه المبادرة، لأننا مقتنعون انه عبر الفنون والثقافة والدفاع عن حرية التعبير، يمكننا مجابهة المتزمتين، والتصدي للابادة التي تتعرض لها خصائصنا الثقافية والدينية والتراثية، ومن هنا ضرورة تمتين التعاون بين المركز الدولي لعلوم الانسان والاونيسكو من اجل انجاح المشاريع التي ترمي الى تحقيق هذه الاهداف، وفي المقابل يطلب الى الاونيسكو التعاون اكثر مع المركز، ومساعدته عمليا اكثر بتوظيف قدراتها وامكاناتها وعلاقاتها، لانجاز المهمات الدولية المطلوبة منه".