اكد المدير العام للامن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ ان "الأمن العام كان ولا يزال أحد صمامات الامان لهذا الوطن، الصغير بحجمه، العظيم بقدره، في ملاحقته الإرهاب والارهابيين".

وفي كلمة له خلال افتتاح المركز الاقليمي للامن العام في ​مشغرة​، شدد على ان وحدات ​الامن العام​، تقوم بـ"تفكيك شبكات التخريب والإجرام واستئصال الجماعات التي تسعى إلى ضرب قواعد الاستقرار وزرع بذور الفتن ودفع اللبنانيين إلى الاقتتال تحت عناوين مذهبية وطائفية من خلال محاولات خبيثة ترمي إلى إسقاط النموذج اللبناني بما يمثل من ثقافة حياة وقبول الآخر وإرادة واضحة في العيش معا".

ولفت الى ان "ابناء هذه المنطقة الغالية واجهوا الفتنة بالألفة، والتفرقة بالوحدة، وصيحات الحرب بأغاني الحب، وطرِبوا لأجراس الكنائس واذان المساجد يتصادى رنينها واصواتها، اكثر مما انجذبوا الى صليل السيوف ودوي البارود وازيز الرصاص. وهكذا صانوا بلدتهم وحفظوا عيشهم بولائهم للبنان الذي عشقوه، وكانوا في طليعة من ذادوا عنه مقاومين ومفكرين وبناة وعمالا في جميع الميادين".

وتوجه الى الحضور بالقول "الامن العام يعاهدكم، كما يعاهد اللبنانيين جميعا، ان يسعى بتواز لتوفير الخدمات التي اناطها به القانون وفق أرفع المعايير المعتمدة دوليا، وتطوير ادائه، وكذلك للقيام بما يمليه عليه الواجب في الدفاع عن الوطن، واستباق الاخطار التي تتهدده بإحباطها قبل ان تصيب منه موجعا او مقتلا لا قدر الله. ولذلك، فهو يسخّر امكاناته لتحقيق هذا الغرض غير مبال بالكلفة التي ستترتب عليه، وهو الذي قدم الشهداء والجرحى، ولم يبخل بأي تضحية".